نواكشوط :ينتظر أن يمثل إسلمو ولد عبد القادر، الوزير الموريتاني السابق والمعارض الحالي لانقلاب السادس من آب/أغسطس، اليوم الخميس أمام وكيل النيابة بعد أن استكملت فرقة الدرك المختلط استجوابه على أساس شكوى تقدمت بها وزارة الدفاع الموريتانية ضده اتهمته فيها بتشويه سمعة الجيش. وتأسست الشكوى على أقوال أدلى بها ولد عبد القادر في حلقة من برنامج 'حوار تحت الضوء' بثها التلفزيون الرسمي قبل أسابيع في تجربة انفتاحية وصفتها أوساط النظام الحاكم بأنها 'غير موفقة'. وتحدث ولد عبد القادر في البرنامج عن 'وجود عناصر من المرتزقة الأجانب في الجيش الوطني وخصوصا ضمن كتيبة الأمن الرئاسي التي قادها الجنرال ولد عبد العزيز لسنوات واستخدمت في الانقلابات الأخيرة'. وكان الوزير السابق إسلم ولد عبد القادر الذي شغل منصب وزير في عدة حكومات خلال فترة الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، قد اعتقل أمس على خلفية ما قال مصدر قضائي إنها شكوى تقدمت بها ضده وزارة الدفاع الوطني اتهمت فيها عبد القادر بالإساءة لسمعة الجيش الوطني. وشمل التحقيق في هذه القضية كلا من الامام الشيخ ولد أعلي المدير السابق للتلفزة الوطنية الذي أقيل مباشرة في نهاية البرنامج والصحافي سيدي ولد الامجاد معد ومقدم البرنامج. وأكد الوزير الأول السابق ولد عبد القادر في مداخلته التي أثارت جدلا واسعا، أن كتيبة الحرس الرئاسي المعروفة باسم 'بازب' عبارة 'عن ميليشيا تضم في افرادها عناصر غير موريتانية تم تجنيسهم وادخالهم في الجيش منذ فترة'. وأكد ولد عبد القادر أنه 'منذ وصل الجيش الموريتاني الى السلطة عام 1978، فقد 161 ضابطا من خيرة عناصره المؤطرين جيدا وذلك نتيجة الصراعات الداخلية'، معتبرا ان الرقم 'يضاعف ثلاث مرات ما فقده الجيش الموريتاني خلال حرب الصحراء'. وقال ان 'هذا يظهر في الحقيقة ان الانقلابات التي حصلت من ممارسة الجيش للسلطة هي سبب الوضع الذي يعانيه الجيش وانها اوقعته في ورطة'. واعتبر ولد عبد القادر ان 'حرص ولد الطايع على عدم حدوث انقلاب عليه جعل وضعية الجيش مأساوية فأصبحت كل القوة العسكرية محتكرة لصالح كتيبة الحرس الرئاسي التي اعتبرها الوزير السابق ميليشيا تتحدث بعض المعلومات عن وجود عناصر اجنبية فيها تم تجنيدها منذ الفترة الاخيرة ومن شأن وجود هذه الميليشيا ان يدفع الى وجود ميليشيات مضادة مما لا طاقة للبلد به'. وأكد أن 'الانقلابات الاخيرة كلها جاءت من خارج المؤسسة العسكرية الرسمية ومن دون مشاركة قيادات الاركان، كما هو الحال بالنسبة للمحاولة الانقلابية 2003 وانقلاب آب/أغسطس 2005 وآب/اغسطس 2008 لأن قيادة الاركان اليوم لا تمتلك اية قدرات عسكرية'، حسب قوله. 'القدس العربي' من عبد الله ولد السيد