الناصرة :عقدت محكمة الصلح في القدس امس جلسة في ملف احداث باب المغاربة ولائحة الاتهام ضد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، واربعة من ابناء الحركة الاسلامية المتعلقة بتهمة الاعتداء على افراد من الشرطة الاسرائيلية في يوم 7-2-2007 وهو اليوم الثاني من وقوع ومواصلة الجريمة الاسرائيلية بهدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الاقصى المبارك. وقد تمّ اليوم الاستماع الى شهادتين من قبل شهود الادعاء للنيابة الاسرائيلية وهما الصحافي يورام بن نور من تلفزيون القناة الثانية، والذي ابدى تحفظه من استدعائه للشهادة خاصة وان الشرطة الاسرائيلية تعهدت له خلال استجوبه سابقا بخصوص هذا الملف بعدم دعوته للادلاء بشهادته، كون هذا التصرف من قبل الشرطة يتناقض ومهنية واخلاقية الصحفي بحسب ما قاله بن نور، اما الشاهد الثاني فهو الشرطي سليم مرعي وهو الشرطي الذي اجرى التحقيق مع الشيخ رائد صلاح بعد اعتقاله في يوم 7 - 2 -2007 على خلفية احداث باب المغاربة، وقد تواجد ورافق الشيخ صلاح في هذا اليوم خارج وداخل قاعة الجلسة في محكمة الصلح وفد من قيادات الحركة الاسلامية ونشطائها. وقد ترافع عن الشيخ رائد صلاح طاقم المحامين من مركز الميزان لحقوق الانسان بالتعاون مع المحاميين خالد زبارقة وحسين ابو حسين، واستمرت جلسة المحكمة نحو ثلاث ساعات حيث ظهر واضحا وجود تناقضات كبيرة ومتعددة في شهادات الادعاء واقوالهم، واحرج المحامون المترافعون عن الشيخ صلاح شهود الادعاء تكرارا ومرارا، وسادت اجواء من الهزلية في المحكمة بسبب التناقضات والاجوبة المتعثرة وغير الواضحة من قبل شهود النيابة الاسرائيلية، في حين أشار الشيخ صلاح بعد الانتهاء من جلسة المحكمة الى ان الشرطة الاسرائيلية هي التي اعتدت عليه وعلى اخوانه من ابناء الحركة الاسلامية وعلى عموم المعتصمين من اهل القدس واهل الداخل الفلسطيني في احداث جريمة هدم باب المغاربة. واوضح ان المؤسسة الاسرائيلية تحاول الاسراع في تداول الملف وانهائه بهدف تجريمه، ومن ثم ادخاله الى السجن في محاولة لاعاقة نشاطاته والحركة الاسلامية المناصرة لقضية القدس والاقصى. وفي حديث مع المحامي خالد زبارقة قال: نلخص جلسة اليوم بان النيابة العامة تحاول اثبات التهم ضد الشيخ صلاح والدكتور سليمان احمد بواسطة شهود بدون اي اساس قانوني لشهادتهم، واوضح ان شهود اليوم لا يمكن ان يساعدوا النيابة بل بالعكس فقد اتضح ان شهادتهم تبين النوايا الكامنة عند النيابة في محاولتها لادانة الشيخ صلاح بأي ثمن حتى لو كان هذا الثمن شهادات زور، وهذا ما اتضح جليا اليوم . من جهته قال المحامي حسين ابو حسين: نعم لقد احرجنا وبالذات الشاهد الثاني اكثر من مرة، وفعلا سادت اجواء من المهزلة بسبب ما قاله الشهود، وهذا بحسب اعتقادي سيسري وسينطبق على باقي شهود الادعاء الآخرين الذين سوف يحضروا الى المحكمة، وواضح ايضا ان هذا الملف هو ملف سياسي، وخلفيته سياسية، المُعتدى عليهم هم الشيخ رائد صلاح واخوانه، والشرطة ورجال الشرطة هم المعتدون، وهم الذين قاموا بافتعال هذه الفعلة النكراء. اما الشيخ رائد صلاح فقال: المؤسسة الاسرائيلية في اطار اذرعها التي تصمم على وضعنا في السجن لاطول مدة ممكنة، ولذلك نقول بصراحة نحن نحب الحرية، ولكننا لا نخاف السجون في اي يوم من الايام. 'القدس العربي' من زهير اندراوس