في انتصار واضح لضحايا التعذيب في تونس حكمت محكمة الاستئناف بنانسي، فرنسا، يوم أمس ب12 سنة سجنا على المدعو حمادي بن سعيد. علما و أن المحكمة الابتدائية كانت أصدرت حكمها سابقا ب 8 سنوات قبل أن تستأنف النيابة الفرنسية الحكم بطلب من النظام التونسي علها تنقذ ماء وجهه من الفضيحة القضائية التي لحقت به. و كانت السيدة زليخة الغربي قد تقدمت بشكوى ضد بن سعيد اتهمته فيها بتعذيبها و مجموعة أخرى من المنتميات لحركة النهضة التونسية منتصف التسعينات لانتزاع اعترافات منهن ضد أزواجهن. و قد كان المدان آنذاك جلادا و مشرفا على تعذيب المعتقلين و المعتقلات أما يوم الاستئناف و الذي كان يوم الاربعاء 23 سبتمبر 2010، فقد أرسل النظام التونسي ثلاثة شهود زور لتغيير مسار القضية و كانت من بينهم زوجة المدان، و الذي كان حضورها بمثابة المهزلة الحقيقية إذ لم تستطع الاجابة على أي سؤال من أسئلة القاضي أو المحامي. فقد كانت تجهل طبيعة عمل زوجها ومكانه و زمانه. هذا و ننوه الى أن حالة السيدة زليخة الغربي ليست معزولة و لكن شجاعة هذه المرأة وإصرارها على المطالبة بحقها و تبرئة زوجها و الانتصار لقضيتها كان وراء هذا الانتصار الكبير، و هذا ما على باقي الضحايا القيام به