تنظر محكمة الإستئناف بمدينة نانسي الفرنسية اليوم الخميس 23 سبتمبر 2010 في قضيّة نائب القنصل التونسي السابق والمسؤول الأمني بمدينة جندوبة سابقا خالد بن سعيد الذي أدانته محكمة ستراسبورغ الإبتدائية بتهمة المشاركة في التعذيب وحكمت عليه بالسّجن 8 سنوات غيابيا. وذلك بعد أن تقدمت مواطنته زليخة الغربي للقضاء الفرنسي في شهر ماي من سنة 2001 بدعوة قضائية ضده استنادا إلى "الاختصاص العالمي" الذي سمح للمحاكم الفرنسية منذ سنة 1994 بملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم خطرة دون النظر إلى مكان ارتكابها أو إلى جنسية المتهمين أو الضحايا. وكانت السيدة الغربي قد اتهمت خالد بن سعيد الذي كان رئيسا لمركز شرطة بجندوبة بالإشراف على إهانتها وتعذيبها بهدف انتزاع معلومات عن زوجها اللاجئ السياسي بفرنسا. قد استأنفت النيابة العمومية الفرنسية في خطوة غير مسبوقة الحكم الغيابي الصادر ضد بن سعيد وهو ما وصفه النشطاء الحقوقيون والمناهضون للتعذيب بالتواطئ مع السلطات التونسية. ويحضر محاكمة اليوم عدد من الشهود من تونس وخارجها.