وجّه عدد من النشطاء الحقوقيّين والمناهضين للتعذيب بفرنسا والجمعيات الحقوقية دعوة للتجمهر يوم الخميس 23 سبتمبر بمدينة نانسي أمام محكمة الاستئناف للتعبير عن رفضهم لممارسات التعذيب في تونس ولإفلات المجرمين من العقاب وذلك بعد أن استأنفت النيابة العمومية الفرنسية قضيّة نائب القنصل التونسي السابق والمسؤول الأمني السابق خالد بن سعيد الذي أدانته محكمة بستراسبورغ بتهمة المشاركة في التعذيب وحكمت عليه بالسّجن 8 سنوات. وكان بن سعيد قد تمّ التعرّف عليه من قبل السيدة زليخة الغربي (مواطنة تونسية مقيمة بفرنسا) التي كانت ضحيّة لأعمال تعذيب بمركز أمن بجندوبة سنة 1996، على أنه أحد من شاركوا في تعذيبها، في محاولة لإكراهها على الاعتراف بمكان زوجها الفارّ والمنتمي لحركة النهضة. واتهم أصحاب الدعوة للتجمهر الحكومة الفرنسية بالتواطؤ مع السلطات التونسية، حيث أشاروا إلى أن النيابة العمومية قررت - وبشكل غير مسبوق - استئناف الحكم من تلقاء نفسها.