انطلقت من مطار الدارالبيضاء فجر يوم الثلاثاء قافلة طبية مغربية إلى قطاع غزة على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية التي تكفلت بنقل المساعدات على متن طائراتها دون مقابل مالي، التي قال محمد الأغضف غوتي، منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، بأنها أصبحت شريكا متعاونا مع اللجنة، مضيفا في ندوة صحفية يوم أمس الاثنين عقدتها اللجنة بالرباط، بأن القافلة ستغادر المغرب صباح اليوم متجهة إلى مصر، لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح. ويتكون الوفد المغربي من تسعة أفراد، بينهم سبعة أطباء من مختلف التخصصات، التي تتنوع ما بين الجراحة العامة وجراحة الأطفال وجراحة الشرايين والأعصاب، إلى جانب طب العيون والأسنان وطب النساء والتوليد وأمراض الصدر، ويعتزم الوفد أن يبقى بالقطاع لمدة شهر. وسيتم توزيعهم لثلاث فرق، من أجل ضمان فعالية أكثر لعملهم، حيث سيركز الفريق الأول عمله بمستشفى غزة الأوروبي بخان يونس (من أكبر مستشفيات القطاع).،
فيما سيتكلف الفريق الثاني على تغطية خصاص مستشفيات أخرى، كمستشفى الأمل بخان يونس، بينما سيتكفل الفريق على تنظيم قوافل طبية على متن سيارات الإسعاف، تجوب مختلف الأحياء القطاع، لتطبيب أكبر عدد ممكن من أهالي غزة المحاصرين.
وسيعمل الوفد الطبي على إجراء عمليات جراحية نوعية، كان يضطر أهل القطاع إلى الذهاب للخارج من أجل إجرائها، وإلى جانب ذلك، سيتم العمل خلال الزيارة على تدريب وتكوين الفرق الطبية بغزة.
وهذه القافلة التي تم تجهيزها منذ ثلاثة أشهر، حيث كان من المقرر أن تتحرك نحو القطاع في ال 15 من يوليوز الماضي، لكن ذلك تعذر بسبب ''عدد من العراقيل، هي الثانية من نوعها، بعد نجاح إرسال فريق طبي في السنة الماضية إلى القطاع، حيث كان محملا بأطنان من المساعدات الطبية والأدوية، وقام بعدد كبير من العمليات الجراحية والعيادات الطبية لفائدة أهل غزة المحاصرين.