ماذا وقع لحنان الليبية ؟ وكيف تصرفت المحاكم التونسية !!؟ تونس – الحوار.نت- كذبت عائلة الضحية الليبية حنان ما أوردته إحدى اليوميات التونسية من أنّهم راضون تمام الرضى عن الحكم الصادرضد خصومهم وأنّهم ممتنون إلى القضاء التونسي العادل النزيه، يأتي هذا الرد بعد أن أطنبت الجريدة المذكورة في الإشادة بنزاهة القضاء متانسية المصيبة التي لحقت الأسرة من جراء فقدان ابنتهم ثم ضياع كم هائل من المال قدّروه ب 200 ألف دينار تونسي.
الجريمة التي اقترفها طبيب معروف بمساعدة زوجته تجاوزت كل القيود الأخلاقية وصلت إلى حدّ غير معقول من الجشع ، فقد أوهموا الأسرة المتضررة أنّ ابنتهم مصابة بمرض عضال ويجب أن تخضع لدورات من العلاج الكيمياوي وفعلا تمّ ذلك وبدافع الطمع مدد الطبيب في عدد حصص العلاج ما عاد بالضرر على الضحية وتدهورت حالتها بشكل كبير ومتسارع حتى وافتها المنية، العائلة التي لم يقنعها موقف السلطات التونسية التجأت إلى التقرير الصادر من مصحة ألمانية حيث اصطحبت العائلة ابنتها إلى هناك بعد التدهور الحادّ لحالتها لكن بعد فوات الأوان وحاججت الطبيب وبعض الدوائر المتخاذلة بما ورد في فقرات التقرير الألماني ، لتعترف المحكمة أخيرا بوقوع تجاوزات ثم لتظهر الأبحاث أنّ الطبيب وزوجته كان لهم عدّة سوابق من قبيل هذا التلاعب ولتصدر حكمها أخيرا بالسجن أربعة أشهر على الطبيب وتغريمه بثلاثة آلاف دينار لقاء الضرر المادي، وألفين ومئة دينار لقاء الضرر المعنوي.
من غرائب القضاء التونسي أنّ الخسائر المادية التي طالت المتضررة والتي بلغت 200 ألف دينار قدرها هذا القضاء النزيه ب 3 آلاف دينار، ومن ضروب المأساة أنّ فتاة في ربيع شبابها لم تتجاوز بعد سن الخامسة عشرة من عمرها قدرت المحكمة الموقرة أنّ الضرر المعنوي الناتج عن فقدانها يساوي ألفين و100 دينار فقط لا غير!!، ومن المضحكات المبكيات أنّ الجريدة الموقرة ذكرت أنّ أهل الضحية استأنفوا الحكم وأنّ دائرة الاستئناف بصفاقس أقرّت الحكم الإبتدائي وأنّ هذا الإقرار "أثلج صدر عائلة الضحية ورأوا فيه مصداقية واستقلالية وانتصارا للعدالة في دولة القانون"!!! ولا أحد يفهم منطق صحافة التغييرالأعوج ، فإذا كانت أسرة المرحومة قد أثلج الحكم صدور أفرادها فلما استأنفوه ؟؟؟
أي تلاعب بالمشاعر وأي تردي في التلفيق وأي نكبة أصابت الشبكة الإعلامية في تونس!!.