الحوار نت تونس نفذ المدرّسون وأساتذة التعليم الثانوي بتونس اليوم السابع والعشرين من تشرين الأول \اكتوبر 2010 إضرابا عن العمل وذلك بكل المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية. وحسب مصادر مقرّبة من النقابة الوطنية للتعليم الثانوي أن الإضراب قد نجح بنسبة فاقت الثمانين بالمائة فاجأت المراقبين وحتى الهياكل النقابية نفسها . وكانت النقابة العامة تطالب وزارات الإشراف التعليم والرياضة إلى الجلوس إلى التفاوض الجدّي عبر ممثلين حقيقين للوزارة يتحملون مسؤوليّاتهم في اتخاذ الإجراءات والتعهدات التي على سلطة الإشراف القيام بها وذلك في محاضر جلسات وإمضاءات جدّية،غير أن الوزارات المعنية لم تعر لذلك اهتماما يذكر بل واصلت في المماطلة مما اضطر النقابة العامة إلى الدخول في مواجهة مفتوحة وذلك بشن هذا الإضراب الذي لاقى نجاحا باهرا . وتتلخص مطالب المدرسين في النقاط التالية: - التفاوض في النظام الأساسي الخاص - التخفيض في سنّ التقاعد اعتبارا لمشقّة المهنة - تحسين المقدرة الشرائية عبر زيادات خصوصية تراعي ارتفاع الأسعار وتفاقم المصاريف التي تتطلبها المهنة وحجم المسؤولية التربوية والتعليمية المنوطة بعهدة المربّي والمتمثلة كذلك في الحق في مراجعة الترقيات المهنية عبر التخفيض في الشروط والزيادة في النسبة وإحداث رتبة ثالثة لكل الأصناف وإدماج أساتذة المرحلة الأولى - تشريك المربين في نحت سياسة تعليمية وطنية تشمل التصورات والأهداف والبرامج والمناهج وآليات التسيير والتمويل ومراجعة الوضعية المتردية التي آلت إليها المدارس الإعدادية التقنية، - ممارسة الحقوق النقابية بلا تجزئة ولا رقابة ولا تضييق - الحق في صيانة كرامة المدرّس والدفاع عن حرمة مؤسسته والنضال من أجل تحسين ظروف العمل فيها والذ ّود عن حق تلاميذه في تعليم مجاني يضمن العدالة - قضية الأساتذة المطرودين وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي قد دعت سلطة الإشراف للتفاوض حول هذه النقاط ولكن هذه الأخيرة كانت دائما تماطل وتتنصل عن الوقوف الجدي لمواجهة المشاكل المتفاقمة في المؤسسة التربوية وخاصة ظاهرة العنف التي استشرت في السنوات الأخيرة بالمدارس والمعاهد الثانوية.