كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الكيان الصهيوني رفض في اللحظات الأخيرة الافراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات بعد أن أبدى موافقته المبدئية على اطلاق سراحهما ضمن صفقة تبادل الأسرى. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن المصادر قولها إن الأسماء اللامعة التي كانت مدرجة في صفقة التبادل هي أي الأسماء مروان البرغوثي القيادي في «فتح» وأحمد سعدات «أمين عام الجبهة الشعبية» وعبد اللّه البرغوثي وابراهيم حامد وغيرهم من قيادات «حماس». وأضافت أن الكيان الصهيوني وافق منذ البدء على الافراج عن مروان البرغوثي ولكنه وبشكل مفاجئ وفي اللحظات الأخيرة أصر بشدة على عدم الافراج عنه. وتابعت أن الافراج عن قيادات «القسام» التي تصفهم اسرائيل بأن «أيديهم ملطخة بالدماء» أمر صعب، ولكن اسرائيل رفضت اطلاق سراح قادة سياسيين كبار مثل البرغوثي وسعدات من أجل جعل صفقة التبادل باهتة وعدم اعطاء «حماس» أي انتصار معنوي. وشدّدت على أن الصفقة تعتبر ناجحة بكل المقاييس نظرا الى التعنت الصهيوني الذي كان يرفض أي نقاش حول تبادل الأسرى في بداية المفاوضات. ولدى تطرقها الى فرضية مغادرة «حماس» لسوريا، كشفت ذات المصادر أن الأمور صعبة للغاية في سوريا بيد أن «حماس» لا تفكر في الوقت الحالي بنقل مكتبها الى دولة عربية أخرى. في هذه الأثناء قال جلعاد شاليط الجندي الصهيوني المأسور لدى المقاومة إنه ينصح زملاءه بعدم العمل في «غلاف» قطاع غزة لأنه مليء بالمخاطر، وهو ذات المكان الذي أُسر فيه. ونقل موقع «المجد نحو وعي أمني» عن شاليط قوله لآسريه إنه لن يعود للعمل في الجيش الصهيوني لأنه لا يوجد جندي محصّن. وحول المعاملة التي لقيها شاليط من قبل آسريه، أكد شاليط إنه يعامل بطريقة حسنة وسيقول ذلك لأهله وأصدقائه. كما أوضح أنه سيلاحق قضائيا قادة اسرائيل الذين ماطلوا كثيرا وتقاعسوا في الافراج عنه والذين استعملوه ورقة انتخابية في حملاتهم السياسية. وذكر منهم أولمرت وتسيبي ليفني وشاؤول موفاز وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك.