الجزائر- كشف مصدر جزائري أن أجهزة الأمن أحبطت السبت الماضي مخططا إرهابيا كان سينفذ الاثنين ضد رسميين لمناسبة الإحتفال بيوم اندلاع ثورة التحرير الجزائرية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1954 في ولاية عنابة، 500 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية. ونقلت صحيفة (الخبر) عن مصدر مطلع قوله إن مصالح الأمن المشتركة بعنابة أوقفت أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عاما عقب اشتباك مسلح أسفر عن إصابة أحد المسلحين. وأوضح المصدر نفسه أن العملية جاءت بناء على معلومات استخباراتية وردت إلى مصالح الأمن المختصة، تفيد بوجود تحركات مشبوهة في الفترة الأخيرة لمجموعة مسلحة تتكون من أربعة أشخاص، على طول المسار المؤدي إلى منطقة مقام الشهيد، موقع الاحتفال بذكرى الثورة. وقال المصدر إن المعطيات عجلت بوضع مصالح الأمن المشتركة خطة تدخل سريع، نفذتها ليلا عناصر وحدات التدخل السريع التابعون للجيش والأمن والدرك الوطنيين، والتي أسفرت عن وضع حد لنشاط هذه المجموعة المسلحة، التي كان عناصرها، يخططون لاستهداف مسلح للموكب الرسمي للسلطات المدنية والعسكرية وأفراد الأسرة الثورية الذين كانوا سيحتفلون هذا اليوم بالذكرى السادسة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية بمقام الشهيد. وأشار المصدر نفسه إلى أن أجهزة الأمن رصدت تحركات المجموعة إلى غاية وصولها إلى الموقع المستهدف، ليندلع اشتباك بين الجانبين أسفر عن إصابة سائق السيارة بجراح ومحاولة فرار باقي المجموعة إلا أن قوات الأمن تمكنت من القبض عليهم، وقامت بعدها بتمشيط كامل للمناطق المجاورة والطرقات الفرعية المؤدية إلى مقام الشهيد للبحث عن قنابل يكون قد زرعها المسلحون قبل توقيفهم.