أحمد فياض-غزة تواصل الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة للعام الرابع على التوالي منح الحافظين لكتاب الله من أفراد الأجهزة الأمنية التابعة لها سنوات أقدمية من أجل مساعدتهم على الترقي في سلمهم الوظيفي في مسعى لزيادة الوعي الديني وتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم والعمل بمعانيه. ويؤكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين، أن استمرار الحكومة في تنفيذ القرار جاء تشجيعا للمقبلين من أفراد الأجهزة الأمنية على حفظ القرآن. وأوضح الغصين للجزيرة نت أن الوزارة تمنح سنتين أقدمية لمن يحفظ القرآن الكريم كاملا، وسنة أقدمية لمن يحفظ نصفه، فيما من يحفظ عشرة أجزاء يحصل على ستة أشهر أقدمية. ويقول مدير مركز القران الكريم في دائرة التوجيه السياسي والمعنوي عزات أحمد السويركي، إن الهدف من إقامة هذا المشروع هو خدمة كتاب الله تعالى حفظاً وتلاوة، ونشر الوعي الديني بين أفراد الأجهزة الأمنية، وإحياء روح التنافس بين أفراد الأمن في حفظ القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الغصين: سنتان أقدمية لمن يحفظ القرآن كاملا وسنة لمن يحفظ نصفه (الجزيرة نت) إقبال جيد وأشار إلى أن المركز يهتم بتنظيم حلقات للتحفيظ ويعقد دورات تعليم أحكام التلاوة والتجويد على مستوى كافة المناطق، ويصدر نشرات دينية في مجال القرآن الكريم ويعقد مسابقات في حفظ القران الكريم لكافة منتسبي الأجهزة الأمنية. وأكد السويركي أن المشروع لاقى إقبالا جيدا من قبل أفراد الأجهزة الأمنية عبر تسجيلهم في الكثير من الدورات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، كمشروع تعلم تلاوة القرآن الكريم الذي سجل فيه 324 فردا من قوى الأمن. وأوضح كذلك أن وزارتي الداخلية والأوقاف قدمتا العديد من الحوافز التي تشكل دافعا جيدا لإقبال أفراد الأمن على حفظ القرآن الكريم، وكانت الجوائز الأولى لحفظة كتاب الله هي الذهاب للعمرة إضافة إلى جوائز مادية رمزية أخرى إلى جانب منحهم سنوات الأقدمية. السويركي: جوائز تحفيزية عدة لتشجيع حفظ القرآن الكريم (الجزيرة نت) أنشطة متنوعة وتحدث السويركي للجزيرة نت عن الأنشطة والمشاريع التي يقدمها مركز القرآن الكريم في وزارة الداخلية ومنها مشروع المسابقة الدائمة لحفظ القرآن الكريم والمسابقات الرمضانية ومشاريع تشجيع الحفظة على المراجعة. ولا تقتصر نشاطات المركز على تحفيظ القرآن لأفراد الأمن بل تمتد نشاطاته التي ينظمها بالتنسيق مع هيئة التوجيه والإرشاد لقوى الأمن لتشمل عدة مجالات تتعلق بالنواحي التثقيفية والروحية والحث على قيام الليل، والقيام بالعديد من الأنشطة العملية، حيث يقوم فريق من الهيئة بمعايشة أفراد الأمن في مواقع عملهم لحثهم على التحلي بأخلاق القرآن. من جانبه أثنى الحافظ لكتاب الله محمد أبو حميد في حديث للجزيرة نت على جهود الحكومة في تعزيز مكانة القرآن في صدور المنتسبين من أفراد الأجهزة الأمنية، معتبرا أن منح سنوات أقدمية لمن يحفظ القرآن الكريم وسيلة ناجعة لحفز الشباب على حفظه. وذكر أبو حميد -الذي ينتسب لجهاز الدفاع المدني- أنه أتم حفظ القرآن الكريم في مركز لتحفيظ القرآن، مشيرا إلى أن حفظه لعدد من أجزاء القرآن وهو في ال11 من عمره سهل عليه عملية حفظ القرآن الكريم كاملا