بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منع حلقات تحفيظ القران الكريم في منطقة مكة: إبراهيم التركي
نشر في الحوار نت يوم 12 - 12 - 2010


قراءة في مقالات منع الحلقات
المختصر / لقي قرار الأمير خالد الفيصل بمنع حلقات تحفيظ القران الكريم في منطقة مكة رد فعل معارض واسع النطاق زاد أواره وفاة وزير الإعلام السابق محمد عبده يماني رحمه الله وهو يدافع هذا القرار في مكتب الأمير خالد فحاز لقب شهيد القران.
وكان أول تداعيات القرار أن 300 حلقة من حلقات المسجد الحرام قد توقفت نهائيًّا .
وقد بلغت المقالات والتصريحات التي سطرت وقيلت في نقد القرار 44 مقالا وتصريحا حتى الآن, تفاوتت من حيث اللين والشدة ومن حيث المعلومات والأفكار وهذه جولة وقراءة في تلك المقالات التي افتتحها – بعد أسبوعين من صدور قرار المنع- الشيخ الدكتور يوسف الأحمد بفتوى تحذر من أن القرار صد عن سبيل الله وأنه ضمن سلسلة من التحولات الخطيرة في مكة في عهد الأمير خالد .
وفي لقاء مع الجزيرة نت اعتبر د.يوسف الأحمد القرار "امتدادا للمشروع التغريبي في السعودية" مضيفا أن بعض المحسوبين السابقين على التيار الليبرالي السعودي أكدوا أن القرار "يأتي ضمن مشروع تطبيق النموذج التونسي في السعودية، والتعامل مع المشاريع الدعوية بالحديد والنار".
وفي نفس يوم نشر الفتوى -19 / 11 / 1431ه- بل بعدها بربع ساعة فقط نشر الشيخ سليمان الدويش مقالا عقد فيه مقارنات في السعودة ثم أتبعه بمقال يرد فيه على نفي خالد إغلاقه للحلقات.
وكشف خضر بن صالح بن سند بعض تداعيات القرار الجائر ومنها أنه بعد القرار المفاجئ بأيام معدودة اجتمع وجهاء الناس والقضاة والعلماء لمناقشة الوضع , وقد صدّر الأمير قراره وهو على جناح سفر خارج المملكة ..
فأصبح اللقاء مع وكيل الأمارة لا قيمة له , وأمير جدة يقول لا قرار لي , والأمير مسافر !!!...
وفي اجتماع جمع رؤساء المحاكم والعلماء والوجهاء ليبحثوا هذا القرار , وجدوا أنّ القرار بيد الأمير خالد الفيصل , وعندما أغلقت السبل وتقطعت الطرق وتنصل الجميع من المسؤلية , فوجئوا بمحمد عبده يماني يجهش بالبكاء.
وبعد القرار بعشرة أيام عاد الأمير من سفره أخيراً , وأصبح لابد من الجلوس معه , ويماني من أعضاء مجلس المنطقة , ووجيه كبير مهاب ومسموع الكلمة , وبعد أيام طويلة من المواعيد , وفي يوم الاثنين الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1431 , وفي مجلس الأمير خالد الفيصل , تكلم يماني مع الأمير عن حلقات القرآن , واحتدم النقاش , وخرج الحوار عن مساره إذ أصر الأمير على رأيه .
ومع النقاش العنيف وأمام الملأ سطر يماني ملحمة الخلود , ورأى أن بطن الأرض خير من أعلاها , لم يستطع أن يعيش ليشاهد كتاب الله تعبث به الأيدي ولا يجد نصيراً , فأصيب بجلطة دماغية توفي على إثرها مباشرة ونقل إلى المستشفى السعودي الألماني بجدة ...سقط بعبائته الجميلة وعكازه الخشبي الجميل بين الصامتين أو المطبلين للقرارات
سقط في المجلس أمام عدسات الكاميرات المنافقة وبريق الفلاشات اللامعة , وسقط بين الناس تحت الثريات
الكريستالية الفاخرة المعلقة , وبجوار الأرائك الوثيرة المريحة .. سقط ليموت شهيداً للقرآن العظيم , وهو يحمل سبباً يلقى الله به وهو كتاب ربه سبحانه وتعالى ..."
وكان أطول المقالات وأقواها مقال الشيخ إبراهيم السكران الذي نشر نص قرار الأمير وبين أوجه مخالفة القرار للنظام ومصادمته لقرار وزير الداخلية باستثناء معلمي الحلقات, وبين أن القرار ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة من العداء القديم والترصد ضد الدعوة الإسلامية منذ كان خالد في عسير عبر أسلوبه الثلاثي: التضييق على محاضرات العلماء والدعاة، تشجيع المهرجانات الغنائية، دعم العلمانيين عبر مؤسسة الفكر العربي...وأن له سوابق منها ما كان قبل ثلاث سنوات من إغلاق حلقات يشرف عليها عمه سمو الأمير ممدوح !! وكذلك منعه لعدد من القراء من الإمامة !! ومنعه للهيئة من أداء وظيفتها.
ثم يفسر محاربة الأمير للحلقات بأمرين: (مغازلة الترشيحات الأمريكية) في تولي الحكم وثانيهما: (عقدة المزاحمة الجماهيرية)."
وفي هذا السياق يتوقع بعض المراقبين صدور قرارات جديدة في المستقبل القريب فبعد منع الفتاوى والهجوم الإعلامي على القضاء والهيئة وتحجيم العمل الخيري والإغاثي , يتوقع صدور قرار بمنع موظفي الدولة والقطاع الخاص (معلمين محاضرين دكاترة جامعات دعاة الوزارة قضاة ) من تولي إمامة المساجد والخطابة وإخلاء سبيل المخالفين بحجة وجود بطالة كبيرة في الشباب يمكن حلها بتعيين العاطلين.
ومن المقالات القوية ماكتبه الشيخ د.ناصر العمر الذي قارن الأمير بالقرامطة وبجهيمان في منع تدريس القران في الحرم على مدار تاريخ الإسلام وبين أن هذا القرار إعلان للحرب على كتاب الله وأوليائه واستغرب مبررات حصول الأمير على جائزة بريطانية بعد إغلاقه للحلقات.
كما فصل الشيخ د.سعود الفنيسان في نقد حصول الأمير على الجائزة وكان حادا في وصف الأمير برائد التغريب وأنه يستخدم قوته على الضعفاء والمساكين.
أما د.عبدالله الصبيح فوصف القرار بالجريمة الكبرى وأنه أشنع من إيقاف القرامطة وجهيمان لها لأنه قصد وهما تبع
وفند حجة السعودة بواقع عقر دار الأمير وهي إمارة مكة وناشد الملك ونائبيه وقف هذا القرار المشؤوم.
وأما مقال د. عبدالله الزايدي فيكفيك منه عنوانه (وبئس القرار) ذو الدلالة المزدوجة في تشبيه ذم القرار بذم قرار أهل النار فيها.وتساءل هل سيطبق الأمير قراره على جامعة الملك عبدالله ؟
وقارن أبولجين بين القرار وقرار إيران بوضع خطة لتخريج مليوني حافظ للقرآن.
وقد لوحظ اختفاء مقال أبو لجين إبراهيم وإبراهيم السكران وتفاصيل وفاة الدكتور محمد عبده يماني المثيرة من موقع لجينيات.
ويؤكد متابعون أن عملية إزالة تلك المواضيع والتفاصيل قد تمت نتيجة ضغوط من الجهات العليا لأن تفاصيل الخبر ربطت بين الأسباب والنتائج حيث كانت التفاصيل التي تناولها الخبر في موقع لجينيات قد أشارت إلى الأحداث الدرامية لوفاة الدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق وأنه سقط مغشيا عليه في مجلس الأمير خالد بعد أن قام بنصح الأمير حيث حصل بينهما نقاش حاد بعدها تشنج الدكتور محمد عبده يماني من رد الأمير عليه ليفارق الحياة بعدها بساعات..!
ولم تقتصر المقالات على نقد القرار بل تجاوزت ذلك إلى المطالبة بعزل الأمير تصريحا أو تلميحا.
فهذا أحمد العساف يكتب أنه لا يصحُّ بحال أن يكون أمير مكَّة داعية بدعة، أو حامل فكر يتناقض مع أصل الدَّعوة الإسلامية التي انطلقت من شعاب مكَّة، ويذكر قصة مكالمة طفلة لأمير مكة السابق عبدالمجيد عندما كان أميرا على المدينة وكيف منع بسببها بيع الدخان عند الحرم النبوي.
وطالب إبراهيم النشمي صراحة بعزل الأمير خالد لتحسين صورة الدولة وقال أن ما حدث من أمير منطقة "مكة المكرمة" من قراراتٍ متتابعةٍ أساءت إلى تاريخ مملكة التوحيد، ...وكشفت في الآن ذاته حقيقة المشروع ( اللا ديني ) الذي يقوم بخدمته هو وبقية الفريق ( التغريبي ) في الحكومة والصحافة ..
وطالب الكاتب بتوجيه خطاب لقائد البلاد يطالبه بقرار فوري يعيد الحلقات وبإقالة خالد فور الانتهاء من الحج ومنعه من تولي أي منصب حكومي جديد وتساءل الكاتب: كيف يستمر هذا الرجل ( السبعيني )، والذي تجاوز سنَّ التقاعد في وظيفته وهي خارج إطار وزارات السيادة في الوقت الذي نُعاني فيه من البطالة بين ( الشباب السعودي ) ؟
وقارن عبدالرحمن بن محمد الأنصاري بين القرار وحال الملك عبدالعزيز الذي لم يكن يعتمد في بناء دولته ، على هذه النظرة السطحية الضيقة المبنية على الفئوية، والجهوية ، والإقليمية حيث كان مجلس مستشاريه ممثلاً بكل نابغة من النوابغ الذين أنجبتهم بلاد العروبة والإسلام بل حتى في أئمته في الحرمين.
وذكر تركي الشهري أن العالم يتجه إلى التعددية الثقافية وذلك في الاستفادة من طاقات وثقافات الشعوب الأخرى وإدماجها مع ثقافاتهم المحلية ، بينما في منطقة مكة المكرمة ذات البُعد الديني والتاريخي (الحساس) والعميق الأمر ينحو جهة (الطرد) و (الإقصاء) وإحلال العرق والجنسية عوضاً عنها، وأين ؟ في حلقات القرآن الكريم التي أساساً قدمت فكرتُها بواسطة الانتقال الحضاري من رجل أعمال مسلم من القارة الهندية، ورعاها وأيدها ذو الرؤية الحضارية الملك فيصل رجل التضامن الإسلامي!
وقارن الشهري بين ما يحدث في مكة وما يلقاه بعكسه في الغرب وتساءل عن قبول التعددية في جامعة الملك عبدالله والأندية والغناء ورفضها في حلقات القران ؟
وأكد سعيد بن محمد آل ثابت أن من دعاوى الجاهلية رفع الرأس على المسلمين , والأمر بانتفاخ الريش ! بالطبع لأن الدم سعودي , ومن الحلقات البداية الجادة في ذلك ...وقال أن القرار كان في أشهر الحج الذي ترفع فيه شعارات الوحدة والاجتماع ..
وحذر د.عصام العويد الأمير خالد بيوم القيامة لو قامت له سورة (المسد) لوحدها بل آية واحدة منها فقط غيبته ومن أقرّه وكل من توارى خلفه والله ستعض بل تأكل أصابعاً لم تعرف في ساعتها تلك على أي شيء توقع ؟! .
كما حذر د. خالد الغيث، من أن القرار قد قدم على طبق من ذهب ، خدمة جليلة لدعاة تدويل الحرمين .
من ناحيته انتقد منصور القحطاني الكتاب المدافعين عن القرار وقال أن همهم هو الضغط على سقف الحرية من الأعلى حتى يهبط!، مع أنهم المبشرون بالحرية ..!وقال لأولئك الكتاب أنه لا يطالبهم بمسائلة خالد عن منصبه ولاعن ماله ولاعن كفاءته..بل فقط يطالبهم إذا عجزوا عن المساهمة في رفع سقف الحرية أن يتركوها ترتفع من تلقاء نفسها!، أن لا يعرقلوا حركة التأريخ، وأن لا يجهضوا جهود الآخرين..!، أو على الأقل أن لا يزعموا بأنهم أصحاب الحرية..!
وعلى نفس النسق كتب عصام مدير مقالا بعنوان :خلف الحربي إذ يكتب بلا فانيلة ولا شورت) رد فيه على دفاع الكاتب عن قرار خالد وحذر من التهديد الذي سجله أحد رموز تنظيم القاعدة في رسالة مرئية وجهها قبل أيام للأمير خالد الفيصل، وبثها ذلك الشخص على شبكة الانترنت مهدداً شخص الحاكم والمنطقة معه...
كمارد على خلف أيضا الإعلامي / كمال عبدالقادر
ولوحظ تصدي كتاب جريدة الوطن للدفاع عن قرار سيدهم ومنهم علي الموسى وخالد الغنامي وقينان الغامدي وعبدالرحمن الوابلي ويحيى الأمير(الذي احتفت بمقاله شبكة راصد الشيعية) والكاتبة حليمة مظفر.
وممن دافع عن القرار بصحيفة عكاظ عبدالله بن بجاد العتيبي وخلف الحربي وصالح الطريقي.
ومن جريدة الرياض دافع أيضا عن القرار عبدالله بن بخيت.
كما دافع عنه خليل الخليل والعياذ بالله من حال أهل النفاق.
والملاحظ أن عدد الكتاب المدافعين عن القرار في الصحف فقط 12 كاتبا مقابل 44 مقالا وتصريحا في نقده على النت والقنوات .
وحتى جريدة خالد لم يدافع عنه فيها إلا خمسة من كتابها ولذلك دلالته البالغة في صعوبة الدفاع عن القرار كما يلاحظ في معارضة غالبية قراء تلك المقالات لها في التعليقات في تلك الصحف.
ووجهت ميساء العنزي 25 سؤال حيال إغلاق حلقات التحفيظ وكان منها:
- هل القرآن سعودي فقط لكي يمنع عن تدريسه الغير سعوديين ؟
- ماذا عن الحجاج الذين " يحجون " في الحرم المكي ويصلون هل سيتم منعهم لأنهم أجانب ؟ ويكون الحج فقط للسعوديين ؟
وكشف محمد أبو عبد المحسن عن دور الأجانب في نشأة حلقات التحفيظ في عام1382ه على يد التاجر المبارك محمد يوسف عبد الرحيم سيتهي الباكستاني في مكة والرياض وغيرها.
وكان أشد المقالات حدة ماكتبه خليل بن عبدالله الزارعي بعنوان: إنها ليست أول مخازيك ياخالد , والذي افتتحه بالدعاء على خالد بالمرض والضعف والعذاب الدنيوي وذهاب النعم !! ثم دعاه إلى سعودة شركات الإعلان والتأمين والتجميل التي يديرها لبنانيون شيعة يصرحون بولائهم لحزب الله في وسط جدة وبلا وجل , وسعودة أسواق جدة وباعة شوارعها وإشاراتها.وخاطبه قائلا: لقد أسقطت عملاق الحجاز الكبير ورجل الخير الأمين ومفكر مكة العاقل معالي الدكتور محمد عبده يماني بسوء أدبك وقلة حياءك ، إنك لا تقدر أحدا ولا توقر كبيرا ولا ترعى حرمة ولا تحفظ أهل ود عائلتك ولا دولتك ، ولكن إنها ليست أول مخازيك....
وفي خاتمة المقال تساءل: لماذا يصمت الكبار حقا من أعمامك عن أفعالك ؟
وكتب عبدالعزيز الوهيبي عن مشكلة الاستبداد....وكيف يمكن لشخص واحد أن يتخذ قرارا مستبدا ظالما مثل قرار وقف حلقات القرآن بالمسجد الحرام مشابها لفعل الكافرين الجاحدين الظالمين ومخالفا حكم الله الصريح الواضح
كيف له أن يتخذ هذا الحكم...ثم لا يستطيع أحد أن يعقب على حكمه...؟!!
ولا يرد أحد قضاءه... الاستبداد ذلك الداء الوبيل والخطر الجسيم....
الاستبداد الذي قتل روح الرجولة والفحولة في الجماعة...حتى لا يجرأ الجماعة من الدعاة المشاهير أن يكتبوا بيانا استنكاريا جماعيا..."
من ناحيته هنأ د.سعد بن مطر العتيبي د. يماني على موقفه الذي لا يناله كل أحد حين أصابته الجلطة أثناء وجوده في مجلس الحاكم الإداري لمكة ، وقد جاء يراجعه في أمر إغلاق الحلقات عساه يعدل عنه ، ويعيد البسمة إلى قلوب الأطفال.
ولم تخلو الصحف من إشارات لما حدث ليماني في مجلس خالد وكان أوسعها انتشارا حديث صديقه وزير الإعلام د.عبد العزيز خوجه في تصريحه لجريدة عكاظ ، إذ قال ما نصَّه : " فمكة المكرمة سكنت ... قلبه الكبير ، الذي توقف وهو ينادي بدعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم " !
كما أشار زياد الدريس في مقاله وهّابي يرثي صوفياً! في صحيفة الحياة بقوله: "كان رحيله المفاجئ فاجعة مبهجة، فاجعة لأهله ومحبيه .. ومبهجة له، يرحمه الله، إذ يرحل وهو في ذروة عمله الخيري، المعهود عنه دوماً.
الله .. ما أجمل أن تبيعك الدنيا إلى الآخرة وأنت في أعلى سعر وأغلى ثمن."
ولاشك أن وفاة يماني بهذه الصورة الدرامية سيشكل ضغطا كبيرا على خالد الفيصل وقراره .
وقد كان للأدباء مشاركة مميزة تداولتها الأبردة الإلكترونية وهي المقامة القرآنية والتي حوت تشبيهات قوية ومنها: : "لكل زمان أبرهة ، ولكل دهر قرامطة ، ... سُلط على الحرم أمير ، قادماً من جنوب البلاد عسير ، وكان فيها سيء السيرة ، وقد جعل البلاد على أهلها عسيرة ، ... ، فكان مآله إلى بلد الله الحرام ، لينشر فساده في بلد الركن والمقام ، فما لبث أن أغلق مخيمات الشباب ، ومحاربتها بحجة الإرهاب ، وهو من بعث دار الندوة في طورها الجديد ، وسار على خطى عمرو بن لحي من جديد ، فأخذ يبحث عما يوافقه من تاريخ الحجاز ، فلم يجد إلا سوق الشعر والمجاز ، فبعث عكاظ من مرقده ، ورمم ما بلي منه وجدده ، فقد طمسته أجيال دار الأرقم ، وأنستنا إياه منذ القدم ، فخشي أن تعود دار الأرقم من جديد ، فتهدم كل ما بنا وتبيد ، ( إنه فكر وقدر ، فقتل كيف قدر ، ثم قتل كيف قدر ، ثم نظر ، ثم عبس وبسر ) ثم أمر ، أمر أن تغلق وريثات دار الأرقم ، وأن ينفذ أمره ويعمم"
كما كان للشعراء مشاركة في إنكار القرار الجائر فكتب بلال الفارس في قصيدته:
ولقد أتى أمَّ القرى ما ساءنا .............. أوَ تُمنعُ الحلقاتُ في أمِّ القرى
أوَ تُمنعُ الحلقاتُ مَهْ من باعها ........... وبأيِّ قدرٍ باعها ومن اشترى !
أوَ تُمنعُ الحلقاتُ ضجت مكةٌ ........... وبكى الحطيمُ وبات مشدوهاً حِرا
أوَ تُمنعُ الحلقاتُ سطِّر غيرها ............ هذي رياضُ الحق في دنيا الشَّرى
يا أيها الإنسانُ قائدَ مكةٍ ............ أقْصِرْ هديتَ علا هنا من أقصرا
وقارن د.عبد الله بن وكيل الشيخ بين احتفال أهالي جاكرتا بجائزة الأمير سلطان التي تقام هناك سنويا لتشجيع أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله وبين قرار أمير مكة.
ونشر موقع الجزيرة نت تقريرا عن قرار المنع جاء فيه:
أثار قرار أمير منطقة مكة المكرمة سعودة مقار تحفيظ القرآن الكريم حالة من الاستياء في قطاع كبير من المملكة يرون أن القرار جاء لإغلاق تلك المدارس بحجة السعودة.
كما تعالت التحذيرات الشعبية من أن تعميم هذا القرار في عموم المملكة سيحرم أكثر من مليوني طالب من حفظ كتاب الله تعالى، وأخذ بعض المواطنين يعرب عن احتجاجه ويحشد لاعتراضه من خلال الرسائل على الهواتف الجوالة.
وتسبب القرار في حرمان 28 ألف طالب من حفظ القرآن الكريم في حلقاتهم بجدة وهي واحدة من تسع محافظات بمنطقة مكة المكرمة.
وتبع ذلك أيضًا غلق قدر كبير من حلقات التحفيظ النسائية بحجة أن المعلمات غير سعوديات، وبعد ذلك بأسبوع نفذ القرار في مكة المكرمة.
وانطفأ دوي الحلقات في المسجد الحرام وسائر المساجد، وحرم على إثر ذلك أكثر من 25 ألف طالب من حفظ القرآن الكريم، ثم بعد ذلك وصل القرار مدينة الطائف وبقية المحافظات."
ووصلت الإشادة بالقرار إلى الصحافة الصهيونية فكتبت صحيفة الجيروزليم بوست الإسرائيلية مقالا جاء فيه أن سبب غلق حلقات تحفيظ القرآن في مكة وجدة هو سياسة حكومية ضد الإرهاب والتطرف حسب قول أحد شهود العيان السعوديين من المملكة الذي أضاف "أن المملكة لا تريد طالبان في المملكة (رابط المقال http://www.jpost.com/MiddleEast/Article.aspx?id=194635)
وكان آخر مقال ما كتبه د.محسن العواجي تحت عنوان : يا أمير قبلة المسلمين : تعال نعقل ساعة !
بدأه بذكر حسنة متابعة الأمير الميدانية لمشاعر الحج بمالم يسبقه إليه أمير سعودي من قبل ثم سأل الأمير في نقد لاذع : إلى متى وأنت ترى أنك لا تسئل عما تفعل؟ ولا ترجع عما تقرر؟ وليس في الخلق من هو أعلم منك ولا أدرى منك؟...
تعال نعقل ساعة ونجرب التواضع.. كيف يرد حسن الظن مع رجل يتبنى الطرب والمعازف ويجاهر بها ( ولم يفكر بسعودتها طبعاً ؟) ويتنبى الفكر القومي بجمع حطمة العالم العربي ممن هم ...خصوم والده الألداء، وبالمقابل يغلق المخيمات الصيفية الدعوية وهي سعودية مائة بالمائة، ويصرح بأنه ضد حلقات تحفيظ القرآن ويتهمها بأنها تفرخ الإرهاب! يضايقه حتى تذكير المرضى على فراش الموت بالله والآخرة، رجل يملك خلفية إدارية ثم ينتقى حلقات القرآن من بين المؤسسات والمراكز الحكومية والمدارس الأهلية والليموزين والشركات الكبرى، وينقض عليها في البلد الحرام في الشهر الحرام، دون أي اعتبار للرأي العام ولا لمبدأ التدرج الإداري الذي يدركه من لم يمارس العمل الإداري؟ بل يُؤسس قطار المشاعر في عهده ونتفاجأ بالآلاف من المصريين يعملون فيه وأولادنا يتسكعون بالبطالة، بالله عليك يا سمو الأمير أعطني منفذاً لحسن الظن بقرارك؟...
لماذا انفتحت شهيتك وأنت وحدك على حلقات القرآن وحدها؟..
أرجوك ياسمو الأمير تجرد قليلاً لله من ذاتك المتضخمة... واعذر الأمة لغضبتها فأنت الذي استفززتها".
ومن المقالات التي سطرت أيضا :
حلقات تحفيظ القرءان أمن وإيمان لمحمد الغامدي
ومقال بل المملكة أولى بأهل القرآن لمهنا الحبيل
ومقال عفواً خالد الفيصل .. لا نريد عالمك الأول! لفهد العبدالله
ومقال ياحفظة كتاب الله اتحدو لمحمد البجادي
ومقال أجندة مدرسي الحلقات لعامر بن بهجت.
ومقال د. عبد الله النهيم هل يُلغى قرار سعودة حلقات القرآن ؟
ومقال د. محمد السهلي: سعودة حلقات التحفيظ يعطل المصالح العامة.
ولم يقتصر الأمر على المقالات بل تعداه إلى القنوات حيث وصف العواجي في لقاء مع قناة الحوار قرار خالد الفيصل بالقرار الجائر , و أثنى على ردود الفعل الشعبية المستنكرة لهذا القرار, كما قال: أننا نشعر أن منطقة مكة المكرمة تخضع لحكم ذاتي.
وفي لقاء صوتي مع الشيخ عبدالرحمن البراك وصف القرار بأنه "منكر ومن قبيل الصد عن سبيل الله ولا يصدر إلا عن شخص مُغرض".
واتهم الشيخ البراك الأمير باستهداف الأعمال الخيرية الدينية والدعوية والتذرع بالسعودة لإيقاف ما وصفها بالأعمال العظيمة التي ضاقت بها صدور المفسدين، ووصف البراك الذين يبغضون حلق التحفيظ ب"المنافقين".
واختتم الشيخ البراك تعليقه قائلا "أما حفلات اللهو والرقص والغناء فهذه تُشجع وتُدعم بالمال فنسأل الله أن يهدي صاحب القرار وأن يبطل قراره وهو سيبطل بإذن الله بتوجيه ولاة الأمر من خادم الحرمين ونائبه والنائب الثاني وفقه الله".
كما انتقد القرار أيضا الشيخ عبدالعزيز الطريفي في إحدى محاضراته المصورة وقال إن القرآن محفوظ ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وأيضا طالب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز ولاة الأمر والعلماء في المملكة التدخل لإعادة فتح حلقات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة مكة المكرمة ، كما جاء في مداخلة سموه في برنامج "الجواب الكافي" الذي بثته قناة المجد.
وقد عقّب فضيلة الشيخ عبدالله الركبان العضو السابق في هيئة كبار العلماء على مداخلة الأمير خالد بأنها محل تقدير واعتبار وقال "شكر الله له شعوره وحرصه وهذا شعور كل مسلم"
كما أنشئت مدونة لرصد الحملات الشعبية ضد قرار ما يسمى "سعودة التحفيظ" واسمها ورابطها: معاً لنصرة جمعيات التحفيظ بمنطقة مكة http://all4quran.wordpress.com/
وأيضا أنشئت حملة وصفحة على الفيس بوك باسم: لا للسعودة في حلقات تحفيظ القرآن وقد بلغ عدد المؤيدين للحملة 2800 شخص.
بالإضافة إلى العروض المصورة والتي كان من أبرزها ما أعده منتدى أهل القرآن وفيه صور وآيات وأناشيد مؤثرة وبلغ عدد مشاهديه في أسبوعه الأول 12 ألف مشاهد.
فيلم : نصرة أهل القرآن للحلقات ..
وختاما تبقى الأسئلة :
هل سيتراجع خالد عن قراره ؟
ماموقف الملك وولي العهد والنائب الثاني من هذا القرار ؟
هل سيتسبب هذا القرار في عزل خالد ؟
هل يمكن أن يتولى خالد الحكم مستقبلا وهو بهذه السيرة ؟
مادورك في نصرة كتاب ربك ؟

أبو سلمان
إبراهيم بن عبد الرحمن التركي
المشرف العام على موقع المختصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.