لماذا تُهاجَم الزغل من أجل "سُنّة الآذان" مادام منتهك جامع الفروض ينعم في منصبه؟
تونس - الحوار.نت - لم يعد هناك شيئا مستغربا في مؤسسات الشعب التونسي "المحتلة" فطبيعة السلطة علمتنا أنّ كل الاحتمالات واردة، منذ أن عذبوا وسجنوا وانتهكوا واغتصبوا ثم شرعوا في القتل المغلف والتصفية الجسدية المباشرة، منذ أتلفوا قيمة الإنسان والشعب يتوقع الأسوء ولم يعد يصعق لشيء يصدر من نظام يتلذذ بالمصائب. استغرب البعض عما صدر من نائبة مجلس المستشارين التونسي رياض الزغل وما تفوّهت به في حق الآذان، ثم استغربوا أكثر من مداخلة وزير الشؤون الدينية الذي أيّد النائبة لا بل وزايد عليها وزايد حتى على وزارة البيئة التي سمحت في الآذان ب 100 ديسبال"وحدة قياس الصوت"، لكن الوزير وتحت لافتة المثل التونسي " زاد على ما وصّوه" عمم توصية بعدم تجاوز 70 ديسبال. لم يعد هذا بالشيء الكبير الملفت أمام ما تشهده مسيرة 7 نوفمبر الحافلة بالانتهاكات وحتى النائبة نفسها عبّرت عن دهشتها من ردود الفعل ولم تذهب في ردّها لتبرير ما قالت بقدر ذهابها لإدانة الذين احتجوا واصفة إيّاهم بأعداء الفكر، وربما يكون من حق النائبة أن تعبّر عن امتعاضها من الضجة التي أثيرت عقب مداخلتها لأنّها امرأة مسلمة من بلد مسلم وتعرف جيدا أنّ الآذان سنّة وأنّ المصحف الشريف فرضا بل هو مستودع الفروض والتشريعات والأحكام.. ومع هذا فقد ركل ورمي ولطخ بالنجاسة ومرّ الأمر بسلام، والنائبة ثابتة في مكانها ولعله يقع ترقيتها مادامت قد غمزت في سُنّة واحدة وما دام مدير السجن الذي لطخ كتاب كل الفروض ينعم في منصبه ويتقاضى راتبه ومنحة الإنتاج ومنحة الأولاد وربما منحة "الانتهاك".
مصدر الخبر : الحوار نت a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=12395&t=لماذا تُهاجَم الزغل من أجل "سنة الآذان" مادام منتهك الجامع ينعم في منصبه؟&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"