أصدرت المحكمة الإسلامية بماليزيا حكمًا يقضي بالسجن 10 سنوات والجلد 6 جلدات بحق رجلٍ ادَّعى أنه نبي مُرْسَل من عند الله، والترويج لممارسات دينية زائفة. وقالت صحيفة "جاكارتا بوست" الإندونيسية: إن محكمة الشريعة الإسلامية أدانت "عبد القهار أحمد، 59 عامًا، الشهر الماضي، بتهمة نشر عقيدة زائفة، وعدم احترام المقدسات، وانتهاك الأحكام الدينية". وذكرت الصحيفة أنّ الرجل أُدِين قبل ذلك في العام 2006 لكنه اختبأ لثلاث سنوات هروبًا من المحاكمة، لكن الشرطة تعقبته وألقت القبض عليه في ولاية سيلانجور- أكثر الولايات الماليزية ازدحامًا- الشهر الماضي. ووجه المسئولون لعبد القهار تهمة "إرسال خطابات لرئيس الوزراء وغيره من المسئولين يحثهم فيها على الاعتراف به كنَبِيٍّ أرسله الله كما أرسل النبي محمد، صلى الله عليه وسلم". ونقلت الصحيفة عن المدعي العام في سيلانجور، محمد نازري باسراوي، أنّ محكمة الشريعة بالولاية قررت حبس المتهم 10 سنوات، وجلده 6 مرات، وتغريمه 16,500 رنجت (5 آلاف دولار). وتعليقًا على الحكم، قال القاضي "أبو ذكي محمد": "باعتباره رجلا ناضجًا، كان ينبغي أن يُدرِك أن أفعاله تعرض المجتمع والدين والبلاد بأسرها للتهديد". وقد اعتذر عبد القهار -وهو أب لستة أبناء- لما سببه من جرح لمشاعر المسلمين، ودعا أتباعه للعودة إلى الطريق الصحيح. جاء ذلك في خطاب قرأه المحامي "ذوالكفل تشي يونج" أمام قاضي المحكمة العليا "أبو ذكي محمد". وبعد النطق بالحكم سارعت بناته وعددًا من أفراد عائلته لمعانقته قبل الانفجار بالبكاء. وكان عبد القهار قد طالب أتباعه- الذين يُعتقَد أنهم يبلغون مائة شخص- من ساحة المحكمة أوائل الشهر الجاري بنسيان التعاليم الذي حدثهم عنها، مُعرِبًا عن ندمه عما فعل.