بدعوة من السيد محمد صخر الماطري مؤسس مصرف الزيتونة، اجتمع يوم أمس مساهمو البنك في جلسة عامة تأسيسية بضاحية قمرت. تم على إثرها تعيين المسيرين الأولين، وأعضاء مجلس الادارة.
وقد تضمن جدول أعمال الجلسة النظر أساسا، في المصادقة النهائية على الأنظمة الأساسية، التثبت وإقرار سلامة بلاغ الاكتتاب وإيداع مجموع مبالغ الأسهم المكونة لرأس المال الاجتماعي، تسمية المسيرين الأولين، وتسمية مراقبي الحسابات، فضلا عن التحقق من عملية التأسيس النهائي للشركة.
ويقدر رأس مال مصرف الزيتونة عند الانطلاق ب30 مليون دينار، وهو رأس مال يضمن له صلابة مالية معتبرة على اعتبار كفاءة المساهمين فيه والمتكونة من مجموعات خاصة تونسية على غرار، مجموعة برنساس الماطري هولدينغ، المؤسس والمساهم الرئيسي بأكثر من 51 بالمائة من رأس المال، مجموعة ''لاكارت'' مجموعة بولينا مجموعة ''ت.ت.اس'' (TTS) مجموعة دليس دانون مجموعة اتيك (عليسة للتجارة والصناعة) ومجموعة بوشماوي.
كما عينت الجلسة العامة التأسيسية كمسيرين أولين، السيد محمد صخر الماطري، شركة برنساس هولدينغ ممثلة في السيد منصف الماطري، شركة بورتفايل للاستثمار (Portefeuille Invest)، والسادة حسين دغري، عبد الوهاب بن عياد، عزيز ميلاد، حمدي مدب، نبيل شايبي ورفيق بوشماوي.
كما تم تسمية مكتبي KPMG وBAC، الأعضاء بجدول الخبراء المحاسبين للبلاد التونسية كمراقبي حسابات مصرف الزيتونة.
وقد عقد أول مجلس إدارة لمصرف الزيتونة اجتماعا في نفس اليوم وقرر تسمية السيد محمد صخر الماطري رئيس مجلس إدارة، والسيد محفوظ باروني في خطة مدير عام، والسيد وليد قوبعة مدير عام مساعد للمصرف.
وقال السيد محمد صخر الماطري رئيس مجلس الإدارة في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام المساهمين وأعضاء المجلس بخصوص الاختيارات والتوجهات الاستراتيجية لخطة تطوير المصرف: ''إنّ هذا المشروع تأكيد لتوجهات رئيس الدولة زين العابدين بن علي والحكومة التونسية، في مجال دعم المنظومة المصرفية والمالية الوطنية، في اتجاه توفير حلول بنكية جديدة ومتطورة لفائدة عموم التونسيين، وتعزيز ومساندة المؤسسات والمستثمرين التونسيين والدوليين الذين اختاروا تونس لتطوير أنشطتهم. ومن هذا المنطلق فإنّ مصرف الزيتونة سيكون بنكا وطنيا، عصريا ومنفتحا على محيطه العالمي''.
وأوضح مؤسس مصرف الزيتونة، قائلا: ''لقد زودنا هذا المشروع بكل أسباب النجاح وقمنا للغرض بالاستعانة بأفضل الخبرات الدولية والكفاءات الوطنية في المجالات المالية والبنكية وخاصة منها المختصة في ميدان المالية الإسلامية''. قبل أن يضيف: ''يتوفر المشروع إذن على أفضل مقومات النجاح التي تضمن تقدمه بسرعة وبخطى ثابتة، لكن تحفز فرق العمل وتفانيهم تجعلنا واثقين ومطمئنّين على نجاح مصرفنا''.
تجدر الإشارة إلى أنّ موعد انطلاق عمل مصرف الزيتونة الذي حاز على رخصة بنك شمولي يقع مقره الاجتماعي بمنطقة البحيرة 2 مقرر خلال نهاية السداسية الأولى لسنة 2010 علما أنه تم وضع برنامج واسع لفتح فروع للبنك ستشمل في مرحلة أولى المدن الرئيسية للبلاد.