FRIENDS OF HUMANITY INTERNATIONAL HUMAN RIGHTS ORGANIZATION MENSCHENFREUNDE INTERNATIONAL GESELLSCHAFT FUER MENSCHENRECHTE VIENNA - AUSTRIA
في أعقاب اعتقالها لمئات الغلمان والشبان والمتظاهرين
أصدقاء الإنسان الدولية تطالب السلطات التونسية بإطلاق سراح المعتقلين والتوقف عن الممارسات التعسفية ضد المحتجين
طالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي، بإطلاق سراح مئات الناشطين والمحتجين، والذين قامت الأجهزة الأمنية بإعتقالهم منذ الثامن عشر من كانون أول (ديسمبر) الفائت.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأحد (02/01)، أن إعتقال المئات من المحتجين والناشطين من الشبان وكبار السن، خلال مسيرات المطالبة بالحقوق والتعبير عن الرأي، وخلال مداهمة منازلهم من قبل مجموعات البوليس والمخابرات في مختلف المناطق التونسية خاصة ناحية سيدي بوزيد، وتعريضهم للإذلال والضرب والشتائم، وللبرد الشديد أحياناً، واحتجازهم في المقرات الأمنية، يمثل عملاً تعسفياً غير مبرراً بحقهم.
وأكدت المجموعة الحقوقية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، أن السلطات التونسية تعمد وسط تعتيم إعلامي شامل إلى قطع الكهرباء عن الأحياء السكنية، وفرض حالات حظر التجوال "غير المعلنة رسمياً"، وإلى مطاردة الشبان من منزل إلى منزل ومن على أسطح تلك البيوت، وتقوم بضربهم واعتقالهم وسط سيل من الشتائم والكلمات النابية التي توجهها إليهم، وتقوم كذلك بترويع الأهالي خلال المداهمات الليلية، وإتلاف ممتلكاتهم خاصة الزراعية منها، وإحراق أعلاف الماشية وزرائب الغنم بدعوى إمكانية تحصن المطلوبين فيها. وأشارت المنظمة أنه بسبب الإعتقالات الكثيرة العدد أصبحت بعض المناطق مقفرة من الشباب، حتى أن الغلمان الذين تتراوح أعمارهم من 14 إلى 15 عاماً لم يسلموا في حالات من تلك الإعتقالات.
وقالت "أصدقاء الإنسان" أن التقارير الحقوقية عن معاملة السجناء في مراكز الإحتجاز والتحقيق التابعة للسلطات الأمنية التونسية منذ عقود مضت، وكذلك عمليات التعذيب التي تجري فيها بشكل منتظم، تثير لديها مخاوف حقيقية من احتمال تعرض المحتجزين للإساءة وكذلك قلقها البالغ على حياتهم.
ونددت المجموعة الحقوقية بعمليات القمع ضد جموع المحتجين مطالبة الرئيس التونسي والسلطات الأمنية التونسية بما يلي:
· ضرورة معاملة المحتجزين حسب نصوص القانون، بما يضمن عدم تعرضهم لأي إيذاء جسدي أو ضغط نفسي، وإطلاق سراحهم الفوري وتمكينهم من العودة لعائلاتهم ومنازلهم.
· التوقف عن مداهمة منازل المواطنين وإتلاف ممتلكاتهم.
· التوقف عن قمع المظاهرات ومعاملة المشاركين فيها بشكل سلمي وضمان حق حرية التعبير لجموع المواطنين.
· التوقف عن فرض حالات حظر التجوال وعمليات قطع الكهرباء عن الأحياء السكنية.
· السماح لوسائط الإعلام بنقل الحقائق وتغطية أنشطة الإحتجاجات.
· العمل بشكل حثيث على محاربة الفقر وكذلك تلبية المطالب العادلة لجموع التونسييين بالحرية والوظائف والحياة الكريمة.
· محاربة الفساد المتفشي في أوساط السلطة الحاكمة وحاشية الرئيس.
· ضمان حق التونسيين باختيار حكوماتهم ومن يمثلهم بكامل الحرية.
كما ودعت المنظمة كل من المتظاهرين والسلطات التونسية إلى ضرورة الحفاظ على الحياة البشرية وتكريمها وقالت أنه لا يجوز بحال إطلاق النار على أحد من المحتجين وإراقة الدماء، أو أن يقوم أحد الشبان بأعمال يائسة تؤدي به إلى الوفاة.
فيينا، 2 كانون الثاني (يناير) 2011
FRIENDS OF HUMANITY INTERNATIONAL / HUMAN RIGHTS ORGANIZATION Hirschstettnerstrasse 19-21/D00, 1220 Vienna , Austria Tel : 0043 1 2028501, Fax: 0043 1 2028547 www. friendsofhumanity.info [email protected]