الحرية لكل المساجين السياسيين حرية وإنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 28 محرم 1432 الموافق ل 05 جانفي 2011 بيان في مصر التي يحكمها قانون الطوارئ الخانق للحريات منذ ثلاثين سنة وإثر التهديدات الصادرة منذ شهرين عن تنظيمات غير مصرية لأقباط مصر، تمكنت جهة لم تكشف بعد عن هويتها من تحقيق اختراق أمني خطير بتفجير سيارة ملغومة أمام كنيسة مجمع القديسين بالإسكندرية في الساعة الأولى من عام 2011 خلف 21 قتيلا و 43 جريحا بين مسيحيين ومسلمين وقد تسببت هذه العملية الإجرامية في صدمة كبرى للمجتمع المصري الذي تميز بالتسامح الديني والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، وفي غضب شديد في صفوف الأقباط واستنكار واسع في شتى أنحاء العالم. وحرية وإنصاف إذ تبلغ تعازيها الصادقة إلى عائلات الضحايا من المسيحيين والمسلمين وللشعب المصري وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى فإنها: 1) تدين بأشد العبارات هذه العملية الإجرامية ضد الأبرياء وضد دور العبادة وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية لا يجوز السكوت عنها أو تبريرها أو الدفاع عنها، وعملا مناقضا للقيم الدينية والإنسانية، وتهديدا خطيرا لوحدة المجتمع المصري يوفر فرصة جديدة لدعاة التدخل الأجنبي بدعوى مكافحة الإرهاب أو بدعوى حماية الأقليات وفرصة لتقسيم العالم العربي على أساس ديني أو عرقي أو طائفي. 2) تحمل السلطات المصرية المسؤولية عن فشلها في منع حدوث الجريمة وعجزها عن حماية المواطنين الأبرياء المطمئنين في مكان عبادتهم في الوقت الذي تكثف جهودها الأمنية لقمع الرأي المخالف وتزوير الانتخابات وتشديد الحصار على غزة وتطالبها بكشف المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم إلى القضاء. 3) تدعو الشعب المصري إلى الرد على هذه الجريمة بأسلوب حضاري يقطع الطريق أمام دعاة الحقد والكراهية والعنف، وإلى العمل على تعزيز وحدته الوطنية على أساس احترام الحريات وحقوق الإنسان وفي مقدمتها حرية المعتقد والعبادة والتعبير والمساواة في حقوق المواطنة والتصدي للأطماع الأجنبية.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري