المتلوي: إصطدام بين حافلة عمومية والقطار.. يخلق كارثة.. وهذه حقائق من وحي ترحمي على أرواح الضحايا.. ..أوقفوا تيار الموت بوسائل النقل العمومي؟؟؟.. المتلوي/ مدونة ورقات تونسية / كتب حكيم غانمي: على مستوى مفترق السكة الحديدية بالطريق الوطنية رقم 3 بوسط مدينة المتلوي، ومنذ أيام قليلة كان الموعد مع مأساة تنذر بخطر متواصل بسبب حوادث المرور وبخاصة إذا ما تعلق الأمر بحوادث يسببها أسطول النقل العمومي بما يعرض أرواح الناس وسلامتهم البدنية والنفسية إلى أخطار تصل بهم حتى الموت.. وليس من قبيل تأويل الأمر ولا من قبيل الثلب ولا المس من سمعة قطاع النقل العمومي كركيزة هامة في حياتنا يوميا، وإنما من باب التنديد والمطالبة بوضع برامج هادفة وجادة للحد من ظاهرة حوادث المرور القاتلة خاصة مع يقيني اننا لن نسلم منها.. هذه حقيقة أسوقها وفق الزمان والمكان آنف الإشارة للقول بأن معلومات جد متأكدة تقر بأن حادث اصطدام بين قطار للمسافرين قادم من ولاية توزر وحافلة تابعة لشركة فسفاط قفصة تنقل 6 عمال باعتبار السائق، قد جدّ وخلف قتيلين على عين المكان.. فيما تعرض البقية الى أضرار متفاوتة وخطيرة وفق مصادرنا..حيث تم توجيه مصابين إلى مستشفى قفصة لتلقي العلاج نظرًا لحالتهما الخطيرة وتم الاحتفاظ بالمصابين الآخرين بالمستشفى الجهوي بالمتلوي وتسجيل أضرار فادحة بالحافلة.. وكالعادة تحولت مصالح الامن والحماية المدنية والوحدات الطبية متجندة للنجدة والانقاذ فيما علمنا ان والي قفصة \"محمد الشايب\" قد تابع عن كثب مدى نجاعة وجدية هذه الاطراف.. لكن اليس من الاجدى ان يتجند كل الولاة الى رصد النقاط السوداء وكل الطرقات والاماكن التي هي في حاجة الى تدخل عاجل.. ؟؟.. ثم أليس من الأجدى على سواق وسائل النقل العمومي خاصة أن ينتبهوا في آداء واجبهم المهني؟؟.. وأليس من الواجب أن تشرع كل المصالح في البحث عن حلول عملية للحد من حوادث الطرقات لا أن تخسر المليارات على التوعية والتحسيس الذي لا جدوى له؟؟..