أعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي عبر القناة الرسمية "تونس 7" توليه لمنصب الرئاسة بشكل مؤقت في البلاد مكان الرئيس زين العابدين بن علي الذي غادر تونس. فرانس 24 / وكالات (نص)
غادر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تونس الجمعة فيما اعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولي السلطة موقتا في البلاد التي تشهد اضطرابات دامية منذ نحو شهر. ولم تحدد الوجهة التي قصدها بن علي الذي يحكم تونس بيد من حديد منذ 23 عاما. واعلن الغنوشي في بيان قرأه عبر التلفزيون الرسمي محاطا برئيسي مجلس النواب فؤاد المبزع ومجلس المستشارين عبد الله القلال عن تسلمه الحكم "طبقا لاحكام الفصل 56 من الدستور" الذي يتناول "تعذر رئيس الجمهورية القيام بمهامه بصفة وقتية". واضاف "وباعتبار تعذر على رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية، اتولى من الان سلطات رئيس الجمهورية وادعو كافة ابناء الشعب من مختلف الحساسيات الفكرية والسياسية والفئات والجهات بالتحلي بالوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه الصعاب". كما تعهد الغنوشي "باحترام الدستور" والقيام "بالاصلاحات السياسية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها بكل دقة بالتعاون مع الاحزاب ومكونات المجتمع المدني". واعلنت السلطات التونسية بعد ظهر الجمعة "حالة الطوارىء في كامل انحاء الجمهورية"، بحسب ما افاد مصدر رسمي. واوردت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية انه "حفاظا على سلامة الاشخاص والممتلكات من الشغب تقرر اعلان حالة الطوارىء في كامل الجمهورية" حتى اشعار آخر.
مقتل أستاذ فرنسي من أصل تونسي إعداد فرانس 24 واضاف المصدر نفسه انه بموجب ذلك "يمنع تجمع اكثر من ثلاثة اشخاص في كامل البلاد بالطريق العام والساحات العامة".
كما "يمنع تجول الاشخاص والعربات من الساعة 18,00 (17,00 ت غ) الى الساعة 06,00 (05,00 ت غ)" و "يمكن استخدام السلاح من طرف اعوان الامن او الحرس الوطني على كل شخص مشتبه فيه ولم يمتثل لامر الوقوف وحاول الفرار ولم يبق مجال لاجباره على الوقوف"، بحسب القرار.
مداخلة سفيان فرحات حول انسحاب الجيش من العاصمة تونس في سياق متصل قرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إقالة الحكومة، داعيا إلى انتخابات تشريعية مبكرة في غضون ستة أشهر، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.