قالت مجلة أمريكية بارزة أن النظام المصري يحاول جاهداً تشويه "ثورة الياسمين" التونسية في إستراتيجية للقضاء على فكرة "تأثير الدومينو"، مشيرة إلى أن هذا هو السبب في تصرف النظام بثقة تامة. و تحت عنوان "بعد تونس، هل يأتي الدور على مصر؟" قالت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية أنه على الرغم من تصاعد الثرثرة حول التنظيم لإحتجاجات مقررة ليوم السبت، إلا أن المشهد يبدو طبيعياً في ميداني التحرير و طلعت حرب ولا تظهر أي علامات لتدابير أمنية مشددة، مشيرة إلى أنه عندما يكون هناك حديث عن مظاهرات فإن قوات الأمن المركزي عادة ما تقوم بمحاصرة هذه المناطق بل و إغلاق حركة المرور أيضاً، ولكن بعد "ثورة الياسمين" تبدو هذه المناطق طبيعية للغاية، مؤكدة على أن هذا المظهر الطبيعي هو تماماً ما يحاول النظام الترويج له، فالأوضاع الطبيعية لا تولد ثورات شعبية. و أكدت المجلة أن نظام الرئيس مبارك يعمل بجد من أجل دعم هذا الإحساس بالحياة الطبيعية، و ذلك من خلال المبالغة في رسم صورة للإستقرار في مصر و الإضطرابات في تونس. و أشارت إلى ظهور أحد خبراء الإقتصاد التابعين للحزب الحاكم على قناة المحور ليسلط الضوء على إرتفاع معدلات البطالة في تونس و المساواة بين الرأسمالية المصرية و تلك الأوروبية، و كأنه يحاول القول أن الأوضاع في مصر لا تستدعي قيام ثورة. و تابعت قائلة أن التلفزيون المصري طوال يوم السبت قام بالتركيز على الفوضى في تونس و عرض مشاهد لحوادث السرقة، و وحشية الشرطة، و عمليات التخريب، مؤكدة على أن الرسالة التي يحاول النظام أن يرسلها كانت واضحة: الثورات تسبب الفوضى، لذلك لا تهتموا بها. و لفتت المجلة إلى أن النظام يحاول حبس المعارضة في زاوية، فعندما احتشد عدد قليل من شباب حركة 6 ابريل و نشطاء حركة كفاية أمام السفارة التونسية يوم السبت لشحذ الهمم، قامت قوات الأمن على الفور بحشرهم في مساحة صغيرة على الرصيف لتحيط بهم كتيبة من قوات مكافحة الشغب و تحاصرهم صفوف من عناصر الأمن، لجعل المظاهرة غير مرئية للسيارات المارة، و تقليصها بسرعة إلى ما يقرب من 20 شخصاً. و قالت أنه على الرغم من إبداء المصريين إعجابهم بالثورة التونسية إلا أنهم استبعدوا أن تكون الأحداث الخارجية كافية لإطلاق ثورة مماثلة في الداخل، مؤكدين على أن ما سيشعل الثورة في مصر سيكون أمراً مفاجئاً و غير متوقع و يحمل طابعاً مصرياً فريداً. و أشارت إلى أنه على الرغم من قيام جماعة الإخوان المسلمين بإصدار بيان للإشادة بالثورة التونسية، إلا أنها تقف على الهامش خوفاً من أن يقوم أي رد فعل حاد معادي للنظام من جانبها بتقويض الدعم المحلي للتغيير، فطالما قام نظام الرئيس مبارك بإستخدام الإخوان كفزاعة لإخافة الناس و الغرب. و نقلت عن عصام العريان، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، قوله بأنه إذا أساءت الجماعة تقدير اللحظة من خلال التصرف بشكل مبالغ فيه ضد النظام، فإنها قد تواجه عقوبات قاسية فمن المحتمل أن يقوم ذلك بحشد الحكومات الأجنبية و الكثير من المصريين خلف الرئيس مبارك. إلا أن المجلة أكدت على أن النشطاء الليبراليين في مصر ليس لديهم مثل هذه المخاوف، حيث تتمثل إستراتيجيتهم في حشد الهمم ببطء لتغير النظام حتى يكون الناس مستعدين عندما تأتي اللحظة لإنتفاضة على غرار تونس. و اعتبرت المجلة أن أفضل أمل لتكرار السيناريو التونسي في مصر من المرجح أن يأتي وقت تمرير السلطة، مشيرة إلى أن المعارضة ترفض فكرة التوريث، معتبرة أن صعود جمال مبارك للحكم سيكون وقت زعزعة الإستقرار في مصر. و اختتمت المجلة تقريرها قائلة انه على الرغم من أن الرهان دائماً في مصر يكون على استقرار النظام، إلا أن تونس أثبتت أن كل شئ ممكن.
قالت مجلة أمريكية بارزة أن النظام المصري يحاول جاهداً تشويه "ثورة الياسمين" التونسية في إستراتيجية للقضاء على فكرة "تأثير الدومينو"، مشيرة إلى أن هذا هو السبب في تصرف النظام بثقة تامة. و تحت عنوان "بعد تونس، هل يأتي الدور على مصر؟" قالت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية أنه على الرغم من تصاعد الثرثرة حول التنظيم لإحتجاجات مقررة ليوم السبت، إلا أن المشهد يبدو طبيعياً في ميداني التحرير و طلعت حرب ولا تظهر أي علامات لتدابير أمنية مشددة، مشيرة إلى أنه عندما يكون هناك حديث عن مظاهرات فإن قوات الأمن المركزي عادة ما تقوم بمحاصرة هذه المناطق بل و إغلاق حركة المرور أيضاً، ولكن بعد "ثورة الياسمين" تبدو هذه المناطق طبيعية للغاية، مؤكدة على أن هذا المظهر الطبيعي هو تماماً ما يحاول النظام الترويج له، فالأوضاع الطبيعية لا تولد ثورات شعبية. و أكدت المجلة أن نظام الرئيس مبارك يعمل بجد من أجل دعم هذا الإحساس بالحياة الطبيعية، و ذلك من خلال المبالغة في رسم صورة للإستقرار في مصر و الإضطرابات في تونس. و أشارت إلى ظهور أحد خبراء الإقتصاد التابعين للحزب الحاكم على قناة المحور ليسلط الضوء على إرتفاع معدلات البطالة في تونس و المساواة بين الرأسمالية المصرية و تلك الأوروبية، و كأنه يحاول القول أن الأوضاع في مصر لا تستدعي قيام ثورة. و تابعت قائلة أن التلفزيون المصري طوال يوم السبت قام بالتركيز على الفوضى في تونس و عرض مشاهد لحوادث السرقة، و وحشية الشرطة، و عمليات التخريب، مؤكدة على أن الرسالة التي يحاول النظام أن يرسلها كانت واضحة: الثورات تسبب الفوضى، لذلك لا تهتموا بها. و لفتت المجلة إلى أن النظام يحاول حبس المعارضة في زاوية، فعندما احتشد عدد قليل من شباب حركة 6 ابريل و نشطاء حركة كفاية أمام السفارة التونسية يوم السبت لشحذ الهمم، قامت قوات الأمن على الفور بحشرهم في مساحة صغيرة على الرصيف لتحيط بهم كتيبة من قوات مكافحة الشغب و تحاصرهم صفوف من عناصر الأمن، لجعل المظاهرة غير مرئية للسيارات المارة، و تقليصها بسرعة إلى ما يقرب من 20 شخصاً. و قالت أنه على الرغم من إبداء المصريين إعجابهم بالثورة التونسية إلا أنهم استبعدوا أن تكون الأحداث الخارجية كافية لإطلاق ثورة مماثلة في الداخل، مؤكدين على أن ما سيشعل الثورة في مصر سيكون أمراً مفاجئاً و غير متوقع و يحمل طابعاً مصرياً فريداً. و أشارت إلى أنه على الرغم من قيام جماعة الإخوان المسلمين بإصدار بيان للإشادة بالثورة التونسية، إلا أنها تقف على الهامش خوفاً من أن يقوم أي رد فعل حاد معادي للنظام من جانبها بتقويض الدعم المحلي للتغيير، فطالما قام نظام الرئيس مبارك بإستخدام الإخوان كفزاعة لإخافة الناس و الغرب. و نقلت عن عصام العريان، المتحدث الإعلامي باسم الجماعة، قوله بأنه إذا أساءت الجماعة تقدير اللحظة من خلال التصرف بشكل مبالغ فيه ضد النظام، فإنها قد تواجه عقوبات قاسية فمن المحتمل أن يقوم ذلك بحشد الحكومات الأجنبية و الكثير من المصريين خلف الرئيس مبارك. إلا أن المجلة أكدت على أن النشطاء الليبراليين في مصر ليس لديهم مثل هذه المخاوف، حيث تتمثل إستراتيجيتهم في حشد الهمم ببطء لتغير النظام حتى يكون الناس مستعدين عندما تأتي اللحظة لإنتفاضة على غرار تونس. و اعتبرت المجلة أن أفضل أمل لتكرار السيناريو التونسي في مصر من المرجح أن يأتي وقت تمرير السلطة، مشيرة إلى أن المعارضة ترفض فكرة التوريث، معتبرة أن صعود جمال مبارك للحكم سيكون وقت زعزعة الإستقرار في مصر. و اختتمت المجلة تقريرها قائلة انه على الرغم من أن الرهان دائماً في مصر يكون على استقرار النظام، إلا أن تونس أثبتت أن كل شئ ممكن.
مصدر الخبر : المصريون a href="http://www.facebook.com/sharer.php?u=http://alhiwar.net/ShowNews.php?Tnd=13584&t=تخويف المصريين من "الثورة" وإبراق رسائل مفادهاأن الثورات تسبب الفوضى&src=sp" onclick="NewWindow(this.href,'name','600','400','no');return false"