مراكش: رشيد هارمي:"الهمة سير فحالك.. المغرب ماشي ديالك" " صامدون صامدون.. للإقصاء رافضون" " مجالس مشلولة .. وقرارات مذلولة" هذه الشعارات وغيرها دوت في سماء مراكش الحمراء، على لسان المواطنين وأعضاء حزب العدالة والتنمية الذين حجوا بكثافة للوقفة الاحتجاجية التي نظمها الحزب يوم الاثنين 24 يناير 2011 ضد حزب الأصالة والمعاصرة الذي دعا إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي لمدينة مراكش من أجل مناقشة نقطة وحيدة وفريدة وهي إقالة المستشار عن حزب العدالة و التنمية محمد العربي بلقايد من عضوية المكتب المسير للمجلس. الوقفة عرفت حضورا مكثفا يقدر بمئات المشاركين رفعوا لافتات وشعارات ورسوم كاريكاتورية تتوحد كلها في مضمون واحد يرفض التحكم في الحياة السياسية ويستنكر سياسة تكميم الأفواه وممارسة الترهيب ضد المستشارين عبر المحاكمات الظالمة للشرفاء من أبناء هذا الوطن، والدعوة إلى محاربة الظلم وعودة المفسدين واستغلال النفوذ. هذا وقد عرفت الوقفة مساندة أعضاء من الأمانة العامة وبعض برلمانيي الحزب ومشاركة رمزية لقيادات وأعضاء الحزب بالجهة وقد تحدث خلال الوقفة نائب الأمين العام الدكتور لحسن الداودي الذي تأسف لكون مدينة مراكش تستحق مجلسا مسيرا أحسن من هذا الذي يجره التراكتور، وأشار أن العمدة فاطمة الزهراء المنصوري مكانها ليس هذا الحزب الذي حولها إلى وردة ذابلة، وأكد أن محمد العربي بلقايد الذي لم يقل إلا شهادة الحق بخصوص بطء التسيير، له الشرف الكبير ألا يشتغل مع ناقضي العهود والمواثيق، الذين يحاربون كلمة الحق في هذا الوطن. ويؤسسون لنموذج الحزب الوحيد الذي أتبث فشله في العديد من الدول، كما ذكر بأن وزارة الداخلية أصبحت لعبة في حزب البام، فالإدارة والقضاء تتلقى الأوامر بالهاتف، وأكد بالمقابل استعداد حزبه لشن حرب ضروس ضد فرض منطق الحزب الوحيد، وضد الفساد المفسدين الذين يختبؤن وراء البام، وأن مسرحية سجن شرفاء الحزب ومحاولة إسكات كل الأحزاب من أجل الاستفراد بانتخابات 2012 لا ولن يخيف أعضاء العدالة والتنمية، ودعى وزارة الداخلية إلى رفع يدها عن مساندة هذا الحزب.