أحْرَقْتُ نَفْسي إنْهضي يا أُمَّتي بالدَّمِ بالأرواحِ لا لا تَبْخلي شقِّي عليَّ الطَّرفَ إني لمْ أمُتْ فالروح ما بين النشامى تَنتخي قدْ يصْبُرُ الحُرُّ على بعض الأذى إلا اذا باتَ العميلُ قائدي يا ثورةً قدْ وحَدَتْ في ظلِّها أبناءَ شَعْبِ للعروبة ينتمي مَنْ كانَ في فِكْرِ اليسارِ يقتدي أو كانَ في نورِ الديانة يهتدي لنْ يَرْحَمَ التاريخُ مَنْ قَدْ يَغطسُ في يَمِّ ظلمٍ أسْودٍ لا ينْجلي الديِّنُ في قلبي منارة للهدى والكُّل في هذه الديارِ إخوتي لا فرقَ بينَ مذهبٍ أو مذهبِ والفكرُ حُرًّ و التسامي مذهبي يا تونس الثوارِ كوني رائدةْ بالعدلِ ، بالإحسانِ حتى تَعْتلي إني أخافُ مِنْ متاهاتِ الرؤى قَدْ تخلقُ الفوضى و فيها تنتهي إسمو على الأحقادِ تسمو الأمةُ ولنجعلَ القانونَ خيرَ سيِّدِ لا تحزني أم الشهيدِ لمْ يَمُتْ بل زغردي حتى الجراح تنمحي يا مَنْ زرعتَ الظلمَ دونَ رادعٍ أسْرَفتَ في قمعي ولم تستحي أوهامكَ بالعزِ أمست كارثةْ قدْ سابكَ مَنْ كنْتَ فيهم تَحْتمي درب النضالِ واحدٌ يا تونسي فالحقْ بركبِ مَنْ يُعادي المُعْتدي