منذ طفولتي كلما تبادر الي تساؤل لا ارتاح حتى أجد الجواب الشافيلكن سؤال حيرني لان البحث فيه يتعلق بالانسان و التاريخ واللغة و العرق ، و جوابه متعدد الاوجه،كنت انهى في المسجد أ ن اقرا لماركس او سارتر او مالك بن نبي حتى ،ولما كبرت وبطبعي الفضولي انكببت على كل كتاب كان ينهى عنه و بعد مفابلات ومقارنات بين الافكار سمعت في نفسي صرخة أرشيميدس(يوريكا)ان الله تعالى قد اختار العرب للرسالة في هذه اللحظة من الزمن لحكمة قد تجلى بعضها الامية ، الكرم ، الشهامة ،الفصاحة ، والفطرة ، بما فيها من تخلف او لنقل تمدن مقارنة بالمم الاخرىالصين والروم و الفرس فلو كانت الرسالة العالمية فيهم لتحداها العلماء و الفلاسفة وما كانت تجد صدى مثل الذي وجدته عند العرب، الذين تصدوا لها بالاتهامات مثل(ساحر مجنون شعر...)لكن ادلة القران كانت اقوى من عفولهم لذلك سلموا اخيرا . هناك مثال في هذا الصدد(ابتلاؤكم بجاهل خير من ابتلاؤكم بنصف العالم كابتلاؤكم بالمجنون خير من ابتلاؤكم بنصف المجنون) ولما اصبح للعرب مكانة بين الامم بفضل هذا الدين الذي أساسه القران والسنة المطهرةجاء اصحاب اللغة ليشرحوهما بنية طيبة وايمان و اخلاص لهذه الثورة في القبائل العربية التي غيرت جل المفاهيمفانبثقت المذاهب ،جاء بعد ذلك شارح الشروح .....و هكذا حتى اصبح كل من خاض في اتفه الاشياء عالما في الدين (كتبت مقالا يخص كلمة عالم في الدين ارجو الاطلاع عليه) هل القبض على البطن او فوق الصدر؟ فسحة الباحة في جلسة الاستراحة ، هل من سافر بالطائرة يجوز له الافطار......الخ وخاضوا في متاهات لا تجدي نفعا اما الغرب في المقابل بفلسفتهم المادية . اخذوا اتجاها اخر بعد ما تفطنوا الى تامر الكنيسة مع الملوك (ان كثيرا من الرهبان لياكلون اموال الناس بالباطل) بيع صكوك الغفران.... بدا الرجل الغربي في البحث في المادة وحل كل المشاكل التي تعرقل حياته حتى توصل الى اسرار الذرة والاقمار الاصطناعية التي يستعملها رجل الدين ليبث دعواته (الم يقل عمر رضي الله عنه الذي تأخذه قدوة لعن الله امة تاكل مما لا تنتج اصبح( عالم الدين)يستقل طائرة الكافر يقصر السروال و يلبس حذاء NIKE ؛ اذا سالته عن سؤال في العلاققة الزوجية اردف قائلا هذا سؤال مهم اما اذا سئل عن القضاء والاستبداد والانتخاب كان جوابه اما هذه اشياء وضعية او لا يجوز الخروج على الحاكم ينفث البصاق اكرمكم الله في قارورة للغير ولو اصيب بزكام لهرول الى الطبيب. خلاصة القول ان سبب تاخر العرب هم طبقة الشيوخ التقليدية الذين يوجهون الامة منذ ظهور الاسلام الى الغرق في التفاهات و الخوض في اللاهوت متناسين ان الحياة ساعة بساعة و توازن بين الروح و المادة وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.. الاستاذ يوسفي عبد المجيد / عنابة