حرية وإنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 06 ربيع الثاني 1432 الموافق ل 13 مارس 2011 العمال الأجانب في ليبيا مهددون بالموت والمصير الغامض تواترت الأنباء الواردة علينا من رأس جدير بالحدود التونسية الليبية أن ما يزيد عن 70 ألف لاجئ من مصريين وبنغال وأفارقة من الصومال وعدة بلدان أخرى هم الآن في حالة حصار إذ عمدت قوات العقيد القذافي إلى طردهم إلى غرب مدينة طرابلس ومنعهم من الوصول إلى مدينة الزاوية التي كانوا يصلون إليها ولا يبعدون عنها إلا 10 كلم ويقع ترويعهم بإطلاق الرصاص عليهم وهو ما جعلهم يبحثون عن طريق يوصلهم إلى الحدود التونسية بعد الالتفاف على مدينة الزاوية التي يتم منعهم من دخولها فيقضون أسبوعا كاملا للوصول للحدود التونسية وهم في حالة من الإرهاق والجوع والمرض. وقد دخل إلى تونس في الأيام الموالية لعشرين فيفري 2011 معدل 12000 إلى 15000 في اليوم ثم نزل العدد بصورة فجئية إلى ما بين 1700 و2000 لاجئ يوم الأربعاء 02 مارس 2011 وبقي على ذلك النسق في الأيام الموالية وقد تم استقبالهم من قبل أعوان الوكالة الدولية لغوث اللاجئين والهلال الأحمر التونسي ومنظمات المجتمع المدني التونسية الحقوقية منها والخيرية. ويذكر بعض اللاجئين التونسيين أنهم تمكنوا من الفرار من مجمع للعمال التونسيين يقع غرب مدينة طرابلس وتركوا وراءهم ما يقرب من 50 إلى 60 تونسيا تمت تعبئتهم من طرف كتائب القذافي في سيارات من نوع لاند كروزر وتويوتا جديدة لا تحمل أرقاما ونقلوهم إلى وجهة غير معلومة وبقيت عائلاتهم تترقبهم في الحدود دون أن يصلوا إليها وبقي مصيرهم غير معروف. وحرية وإنصاف 1) تطالب الحكومة التونسية ببذل المزيد من الجهد في تقديم المعونات اللازمة وتسهيل التحاق العالقين بمنطقة رأس جدير ببلدانهم الأصلية والعمل على طمأنة العائلات عن مصير أبنائها والتدخل الفوري لاستقدام التونسيين العالقين في ليبيا. 2) تلفت نظر السلطات التونسية إلى وجود عدد كبير من التونسيين متهمين بإصدار شيكات بدون رصيد صادرة بشأنهم أحكام قضائية هم الآن بين الموت والحياة ولا يمكنهم الدخول إلى تونس خوفا من إيقافهم من طرف السلطات التونسية. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري