تمكن جهاز المخابرات العامة المصرية من الكشف عن أول شبكة تجسس لصالح إسرائيل بعد ثورة 25 يناير. وتضم الشبكة أجنبيا وثلاثة آخرين بينهم مصريين وكانوا يجمعون معلومات عن ضباط الجيش الموجودين في الشوارع، وخطوط الغاز الطبيعي الموجودة في مصر. وذكرت الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء" الثلاثاء 15-3-2011 أنه تم القبض على مجموعة من الجواسيس يعملون لصالح إسرائيل، منهم شخص أجنبي وثلاثة آخرين، بينهم مصريون. وأضافت أن هذه الشبكة دخلت إلى مصر مع اندلاع مظاهرات 25 يناير وكانت تجمع معلومات كثيرة عن شخصيات سياسية و تتبع خطواتهم ومراكز التجمع الخاصة بهم ، وتحاول أن تتبع كثيرا من قيادات الجيش، مشيرة إلى أنه سيبدأ التحقيق معهم في أقرب وقت. وقالت إنه على رأس التحريات الخاصة بالشبكة جمع معلومات عن خطوط الغاز المصرية. وبحسب ما أفادت صحف مصرية اليوم الأربعاء 16-3-2011 فقد أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس أجنبي -لم تكشف عن جنسيته- 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة التجسس على أمن وسلامة الوطن لصالح إسرائيل.. وجاء قرار حبس المتهم بعد تحقيقات موسعة أجرتها نيابة أمن الدولة العليا معه، وجارٍ جمع التحريات حول الأماكن، التي كان يتردد عليها. وكان جهاز الأمن القومي قد نجح في القبض على المتهم، وتم ضبط بعض الأجهزة التي كان يستخدمها في إرسال المعلومات إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية، وأشار إلى أنه دخل البلاد بعد ثورة 25 يناير. يشار إلى أن هذه هي أول شبكة تجسس يتم الكشف عنها منذ اندلاع الثورة ورحيل الرئيس السابق حسني مبارك، حيث كانت واقعة لاعب الكونغ فو طارق عبد الرازق الذي يحاكم حاليا آخر شبكة تجسس قبل الثورة.