ذكرت مصادر دبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي يدرس عدة خيارات حول الأوضاع في ليبيا، بما فيها خيار تَوْجِيه ضربات جوية ضد قوات العقيد معمّر القذافي. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن الدبلوماسي قوله: إنّ هذا الخيار ضمن حلولٍ تتجاوز مجرد فرض حظر طيران فوق البلاد، مشيرًا إلى أنّ الأمور مازالت قيد البحث في المجلس، وأنّ الساعات السبع التي استغرقتها المداولات لم تُفْضِ إلى نتيجة حاسمة يمكن أن يُبْنَى عليها قرار حازم. من جانبها، فتحت ممثلة واشنطن في المجلس، سوزان رايس، الباب أمام توجيه ضربة عسكرية لقوات القذافي عبر القول بأنّ لهجة مسودة القرار "تتجاوز سقف حظر الطيران" الذي طالبت به جامعة الدول العربية. وقالت رايس: إنّ الوضع على الأرض في ليبيا قد تطوّر بشكل خطير لا يمكن معالجته بمجرد حظر للطيران، وأن هناك مخاطر متزايدة تهدّد المدنيين. ولفتت رايس إلى أنّها تتوقع "مشاركة وقيادة عربية" في عمليات الحظر الجوي بعد فرضها، وشدّدت على أنها لا تريد أن يظهر الحظر وكأنه "صناعة أمريكية." وكان إبراهيم دباشي، نائب المندوب الليبي في مجلس الأمن، والمنضم إلى الثوار ضد نظام القذافي، قال في وقت سابق: إنّ الزعيم الليبي "فقد عقله،" واتهمه بتنفيذ إبادة جماعية في المناطق الشرقية من البلاد.