افادت مصادر طبية عن مقتل شخصين وجرح 18 على الاقل ليل الجمعة السبت بعد ان فرقت الشرطة العسكرية المتظاهرين في ساحة التحرير بالقاهرة. ولم توضح المصادر اذا كانت الاصابات بالرصاص كما لم تؤكد مصادر رسمية سقوط قتيلين، واذا تبين ذلك فسيكونان اول ضحايا منذ استقالة الرئيس حسني مبارك في 11 شباط/فبراير. واطلقت الشرطة العسكرية المصرية النار في الهواء من اسلحة اوتوماتيكية السبت لتفريق مئات من المتظاهرين كانوا ما زالوا موجودين في ميدان التحرير غداة تظاهرة كبيرة، كما افاد شهود. واعلن الجيش في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، ان "عناصر من وزارة الداخلية" يؤازرهم مدنيون اجلوا "الخارجين على القانون" من ميدان التحرير. وبعد شهرين من سقوط الرئيس المصري حسني مبارك، تظاهر اكثر من مئة الف مصري الجمعة مطالبين بمحاكمته ومنتقدين ايضاً المجلس العسكري الذي يتولى ادارة البلاد. وقال شاهد ان الشرطة العسكرية المصرية فرقت مئات المحتجين الذين تبقوا في ميدان التحرير باستخدام صاعقات الكهرباء والهراوات في ساعة مبكرة السبت. وأكد الشاهد بالهاتف انه بعد حظر التجول طوقت الشرطة العسكرية وافراد من امن الدولة الميدان واطلقوا النار في الهواء واستخدموا مسدسات الصعق الكهربائي والهراوات وقاموا باعتقال محتجين. وقال محمد فهمي (29 عاماً) في الوقت الذي دوى فيه صوت صراخ ورصاص اوضح ان الشرطة اطلقته في الهواء "انهم يدخلون علينا بقوة عنيفة جدا وبوسعي ان ارى اشخاص يجرون في كل اتجاه". ورغم تعليمات قياداتهم بعدم التظاهر بالزي العسكري تدخل سبعة ملازمين من على المنصة مطالبين "بمحاكمة الفاسدين" وقالوا للمتظاهرين ان "مطالبنا مطالبكم". وحتى منتصف الليل، كان الضباط المنشقون ما زالوا في ميدان التحرير في خيمة يحميها متظاهرون قالوا انهم يريدون منع اعتقالهم. ولا يزال حظر للتجول سارياً في القاهرة بين الساعة الثانية والخامسة ليلاً. وفي الايام السابقة، ظهرت اشرطة فيديو على موقع يوتيوب في شبكة الانترنت، وبدا فيها اشخاص قالوا انهم ضباط قدامى واتهموا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي سلمه مبارك السلطة لدى استقالته بخيانة افكار الثورة الشعبية.