عناية فائقة بالأم والطفل في مخيم الشوشة براس جدير على خلفية المجريات في الشقيقة ليبيا و ما تشهده المناطق الحدودية سواء في رأس جدير من ولاية مدنين أو الذهيبة من ولاية تطاوين من تدفق للجاليات الأجنبية تقوم مكونات المجتمع المدني من منظمات و جمعيات بمساعي حثيثة للإحاطة بكل الجاليات . وفي هذا الإطار إنتصبت الجمعية التونسية للصحة الإنجابية فر عي مدنين و تطاوين في مخيم الشوشة لتقوم بمعاضدة مجهود باقي المنظمات الصحية في المخيم و لتهتم بالأساس بصحة الأم و الطفل . و قام الفرعين بإقامة خيمة صحية تتكون من طبيبة و 2 قابلات و ممرضة و منسق و 4 متطوعين مرابطون بالمخيم 24 ساعة و يقومون بالخدمات الصحية اللازمة لرعاية صحة الأم و الطفل مع كل الجاليات هذا إلى جانب مسح يومي ميداني للمخيم للإحصاء النساء الحوامل و الحالات الطارئة منها، كما يقوم فريق أخر بالإختبارات الطبية هذا إلى جانب المجموعة المختصة في المساعدات الصحية . وقد حدثنا منسق المجموعة السيد يوسف العرضاوي أن الخيمة إنتصبت منذ 19 مارس الجاري و بدأت عملها إنطلاقا من ميزانية خاصة من الفرعين ثم بدأ الإتصال بباقي المنظمات لتنظيم عملية توزيع المساعدات و تلبية حاجيات اللاجئين خاصة منها تلك الإستعجالية . ومن المشاكل التي تواجه الخيمة هي النقص الواضح في المخزون من الأدوية و اللوازم الصحية التي يقومون بتوزيعها على اللاجئين . بالإضافة إلى أن ظرفية اللاجئين و طول إقامتهم بالمخيم جعلتهم يردون الفعل بشكل مبالغ فيه في تعاملهم مع أفراد المنظمات و الجمعيات على عين المكان . وقد أفادنا الطاقم الطبي و الشبه الطبي الموجود في الخيمة الصحية للصحة الإنجابية فرعي مدنين و تطاوين أن حرارة الطقس قد تكون معضلة حقيقية في تأزم الوضع الصحي للاجئين كتزايد حالات الإسهال لدى الأطفال و إرتفاع حرارتهم .