عودي عبيرُ فالروابي تنطرُ أحلامَ طفلٍ كانَ فيها يَسْهَرُ في كلِّ يومٍ كنتُ فيهِ أنْهَضُ كانَ السرُورُ في طريقي يُزْهِرُ مهْدُ الصبى عن بالي يوماً ما خبى بلْ كان في الأحشاءِ دوماً يكبَرُ كم مرةٍ قررتُ ألا أذكرُ كانَ الفؤادُ من قراري يِسْخَرُ حينَ أنامُ في المنامِ أحْلَمُ أسْتَرْجعُ الماضي الذي لايفْتُرُ
جولانُ قدْ سيجتَ قلبي بالهوى يا جنةً عقلي و روحي تأسرُ حين أطلُ مِنْ دمشقَ قادم تلقى فؤادي في هواكَ يُبْحِرُ طيفُ الندى بين الضلوعِ يسبح يروي إشتياقاً بالعبيرِ يقْطُرُ حتى إذا جنَّ الهوى أوصى بنا عرسٌ بأحضانِ الورودِ يَسْحُرُ في مهجتي جولان أنْتَ المالكُ أما أنا لستُ سوى مُسْتَثْمِرُ قدْ زادني طول النوى شوقاً لكَ حتى غدتْ بالدَّمعِِ عيني تَمْطُرُ ما مِنْ سبيلٍ يجري في وديانكَ إلا وفي أحلامي دوماً يَخْطٌرُ
يا أيها الشيخُ الجليلُ ما بكَ في وجهِ مَنْ داسَ الثرى لا تَزأرُ في الجوبةِ قد حطمَ فُرْسانكِ جيشٌ يُقالُ إنهُ لا يُقهَرُ ذاكَ الغزو مهما تمطى زائلُ مِنْ خوفِها الأغرابُ حقي تَنْكُرُ بدءُ الزوالِِِ يا عزيزي حاصِلُ مهما أدعى بالحقِّ سوفَ يُدْحَرُ في صبغياتي قدْ حَفْرتُ إسْمكَ تسري مع الأجيالِ لا تَنْدَثِرٍ
في موطني صوتُ الغرابِ ينْعَقُ يَسْتَزْلِمُ الأرحامَ ظهري يَكْسُرُ يرمي إلى ضربِ الوئامِ يَدْعَمُ بالمالِ والاعلامِ مَنْ يستأجِرٌ روحُ الشباب يا حبيبي تُزْهَقُ والنائباتُ قلبُ شعبي تَعْصُرُ تلكَ الفضائياتُ مِنْ أبْواقها توحي بما فيهِ الزعيمُ يأمُرُ كَمْ مِنْ شيوخٍ وزعتْ أحقادَها صوتٍ الظلامِ دون ريبٍ تَنْشُرُ ترمي الفتاوى الجائرة لا ترْحَمُ داءُ الخرفْ فيما تقولُ يظهَرُ جولانُ هذا الشعبُ لنِ يَسْتَسْلِمُ مهما جرى في الحربِ دوماً يظفَرُ