أعربت الحكومة التونسية عن "الاستغراب" من تصريحات ادلى بها اليوم الجمعة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو والتي قال فيها ان فرنسا أبدت للسلطات التونسية عن "القلق حيال الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الإنسان" في تونس و ذكر مصدر في وزارة الخارجية التونسية في توضيحات لوكالة (آكي) الايطالية ان تونس ترفض كما العادة دائما "أي تدخل في شؤونها الداخلية وفي شؤون القضاء" منوها بأن بلاده "لا تتلقى أي دروس من احد خصوصا في مسائل احترام حقوق الإنسان"، وفق نص التوضيحات ووصف المصدر وضعية الصحفيين التونسيين ب"الجيدة" كونهم "محميون بإطار مهني وممثلون بواسطة نقابة مهنية مستقلة"، وأضاف المصدر في الخارجية التونسية أن القلق الذي أبداه المسؤول الفرنسي من اجل "حادث بسيط، لا مبرر له ولكنه يعكس رغبة في محاباة أطراف" وصفها بأن "النجاحات التي حققتها تونس تقلقها إلى حد خطر الإساءة إلى المصالح والعلاقات المتينة بين بلدين وأمتين صديقتين"، على حد تعبيره وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن فاليرو قوله "إننا نتابع الوضع (الخاص بحرية الإعلام في تونس) بانتباه وقد عبرنا عن قلقنا لسفير تونس ورفعنا المسألة إلى شركائنا الأوروبيين". يذكر ان وزير العدل وحقوق الإنسان في الحكومة التونسية بشير التكاري، قال في وقت سابق من الجمعة، إن "صفة الصحفي لا تمنع تتبعه قضائيا في حال خرقه للقوانين، التي يتساوى أمامها الجميع"، وإنه "لا يمكن غض الطرف في هذا المجال عن كل ما لا يحترم القانون او الآداب العامة أو ما يتضمن تحريضا على الجريمة أو دعوة إلى الإرهاب بما في ذلك المواقع الالكترونية"، على حد تقديره