الحوار نت-تونس- تضاربت الأنباء حول تخلي السيد فرحات الراجحي عن رئاسة الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية وذلك إثر التصريحات التي أدلى بها حول الباجي قائد السبسي ومدى صدقه من كذبه وعلاقة الجيش بالشعب وإمكانية قيامه بانقلاب في صورة وصول حركة النهضة إلى السلطة وحكومة الظل التي يعزى إلى كمال لطيف رجل الأعمال . فهناك من قائل أن الراجحي قد استقال من رئاسة الهيئة وقائل إن المبزع قد أقاله من منصبه مثله مثل مهمته السابقة كوزير للداخلية الذي من أجله أتهم السبسي بالكذب . وقد ترتب عن هذه الملابسات دخول البلاد في مظاهرات عمت البلاد كلها وتواترت الأخبار أن البوليس قد كان عنيفا في كل تدخلاته ولم سيلم من تعنيفه الشباب ولا النساء ولا الأطفال ونال الصحافيون نصيبهم من القمع وكسرت أجهزتهم واقتُحمت مقراتهم (لابراس) مما أثار حفيظة الرأي العام والمجتمع المدني واصدرت نقابة الصحفيين بيانا أدانت فيه هذه الإعتداءات التي تذكر بما قبل الرابع عشر من يناير مما دعا للتساؤل عن المستفيد من هذه الممارسات ؟وعن التداعيات لهذا التصعيد ؟أم يراد منها الضغط في اتجاه تأجيل الموعد الإنتخابي؟ ورغم أن وزارة الداخلية قد اعتذرت عن ضرب الإعلاميين فإن مصداقية الحكومة الحالية قد أصبحت على المحك.