نورالدين علوش- المغرب نحو حزب إسلامي ديمقراطي حداثي او مابعد الاسلام السياسي اعتادت الحركة الإسلامية المغربية أن تاخد نموذجها التنظيمي والفكري من الإخوان المسلمين ؛لكن الآن بعد النجاح الباهر الذي حققه حزب العدالة والتنمية التركي بات من الضروري عليها أن تستفيد من تجاربه ونجاحاته سواء في الميدان السياسي أو الإعلامي أو الاقتصادي أو الثقافي. كيف لانستفيد من حزب العدالة والتنمية التركي وهو قد حقق المعجزات :- رئاسة البرلمان - رئاسة الحكومة - رئاسة الجمهورية لم يحقق أي حزب إسلامي ما حققه حزب العدالة والتنمية التركي , رغم العوائق والدسائس سواء من طرف الجيش أو القضاء أو الاحزاب السياسية العلمانية. بفضل ما حقق الحزب من نجاحات سواء من ناحية الخفض من المديونية أو الرفع من مؤشرات التنمية البشرية , كما انه استطاع أن يجعل تركيا دولة مهمة شرق أوسطيا وبدأت تنافس إيران في النفوذ السياسي. فماذا تنتظر الحركة الإسلامية المغربية؟ عليها التوجه نحو هذه التجربة الإسلامية الناجحة لتاخد الدروس والعبر لتاسيس تجربة إسلامية ديمقراطية حداثية. في الحقيقة مازالت الحركةالاسلامية المغربية اجتهاداتها تنهل من القرون الوسطى وأفكارها لازالت تحن إلى الماضي وتنظيماتها لاتزال تخضع لثنائية الشيخ والمريد , اتسائل لماذا لم نستفد من اجتهادات وإبداعات المفكرين المسلمين أمثال طه عبد الرحمان والمسيري وطارق رمضان ومالك بن نبي والحاج قاسم ابوبحمد وحسين فضل الله وباقر الصدر.....؟ وماذا تنظيماتنا لم تتطور ولم تستفد من نظريات الإدارة والقيادة والتدبير؟ العالم يتطور بسرعة ونحن لانزال نفكر بعقلية الماضي , إذ كيف ندعو إلى التكيف مع المستجدات السياسية والقافية والاقتصادية وذواتنا التنظيمة والفكرية لم نخضعها للنقد والنقد الذاتي؟ لكن لايزال وقت امامنا فالمعالم الكبرى للحزب الاسلامي الديمقراطي الحداثي لن تتوضح بدون أن نجيب عن التساؤلات التالية: - ماهي رؤيتنا المعرفية والفلسفية؟ - ما هي هويتنا؟ - ما هو مشروعنا السياسي؟ - ما هي مواصفات القيادة الرشيدة والقواعد النشيطة؟ - ماهو النموذج التنظيمي المطلوب؟ - ما هو خطابنا ؟ - ما هي مواقفنا ؟ - ما هي الحكامة الحزبية المنشودة؟ هذه بعض الاسئلة للنقاش العمومي في أفق تأسيس قطب ديمقراطي إسلامي حداثي , يجمع كل المؤمنون بهذا التيار في كل الحركات الإسلامية المغربية.