اجتمع رئيسا الجامعة التونسية للنزل محمد بالعجوزة والجامعة التونسية لوكالات الأسفار الطاهر السايحي، أمس الإربعاء 11 ماي، بسليم شاكر كاتب الدولة لدى وزير السياحة والتجارة لبحث الوضع المتأزم، الذي يمرّ به القطاع. وطالب بالعجوزة والسايحي خلال الاجتماع بالإسراع في تفعيل إجراءات المساندة للمؤسسات السياحية المتضررة من تراجع نشاطها، علما أنّ هذه الإجراءات لم تدخل بعد حيز التنفيذ ولم تدرج بالرائد الرسمي إلى حدّ الآن. وتعيش الفنادق ووكالات الأسفار في تونس في الوقت الراهن وضعا خانقا وأصبح خطر الإفلاس يتهددها، خصوصا وأنّ الوضع الأمني في البلاد ما زال هشا ومضطربا، ما حوّل الزائرين إلى وجهات سياحية أخرى. ورغم أنّ وزير السياحة والتجارة مهدي حواص راس، منذ شهرين تقريبا، العديد من الهياكل مثل البنك المركزي للتوسط للمؤسسات السياحية لدى البنوك لإعادة جدولة ديونهم، والشركة التونسية للكهرباء والغاز لإمهال المؤسسات السياحية بعضا من الوقت لاستخلاص فواتيرهم...، إلا أنّ هذه الإجراءات لم تتخذ بعد. وأكد الطاهر السايحي للمصدر أنّ الكثير من وكالات الأسفار مهددة بالإفلاس بسبب تراجع نشاطها، وهو القلق نفسه الذي يساور بلعجوزة خوفا على مستقبل أصحاب الفنادق والعاملين فيها. وحسب آخر الأرقام التي استقيناها، بلغ عدد السياح الوافدين على تونس من تاريخ 01 جانفي 2011 إلى غاية 20 أفريل الماضي حوالي 880 ألف سائح، مقابل مليون و426 ألف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي. وبينما يتخبط قطاع السياحة في الأزمة تسربت أنباء عن احتمال إقالة وزير السياحة والتجارة مهدي حواص، في اطار تحوير وزاري لم يتأكد بعد ولكن قد يقوم به الوزير الأول ويشمل بعض الوزارات ومن بينها النقل والتجهيز. وينتقد البعض مهدي حواص بأنه لم ينجح في إنقاذ الموسم السياحي وأنه سبق وحكم عليه بالفشل خلال تصريحات لوكالة فرانس برس، لكن البعض الآخر يرى أن حواص تحرك بجهد لدى الأوروبيين لاستقطاب السياح وإعادة الثقة للوجهة التونسية، إلا أنّ الانفلات الأمني حال دون ذلك. من جهة أخرى، ينتقد مراقبون هيكلة بعض الوزارات بدمج بعضهم البعض، ونتيجة لذلك واجه، في السابق، مهدي حواص وزير التجارة والسياحة انتقادات لاذعة بدعوى أنه لا يولي التجارة اهتماما كافيا كما يوليه للسياحة
