وقع انفجار قوي مساء الاربعاء امام احد اكبر الفنادق في بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، كما ذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية الذي لم يكن في وسعه تحديد السبب على الفور. وقد مزق الانفجار سيارتين كانتا متوقفتين في مرأب فندق تيبستي الذي عادة ما ينزل فيه دبلوماسيون وصحافيون ومسؤولون متمردون، وارتفعت سحابة دخان سوداء كثيفة. ويبدو ان الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا، كما اكد موظف في الفندق، موضحا انه لم ير جرحى او جثثا نقلتهم سيارات اسعاف. وسادت فوضى كبيرة الفندق بعد الانفجار، وهرع حوالى 500 شخص رافعين اعلام التمرد الليبي. في وقت اعلنت مصادر صحافية اغتيال عميد في الجيش الليبي في مدينة بنغازي. وذكرت ان مدنيين اغتالوا العميد في احد شوارع مدينة بنغازي من دون الاعلان عن اسمه. الى ذلك اعلنت لجنة تحقيق انشأها مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة الاربعاء ان السلطة الليبية وقوات المعارضة ارتكبت جرائم حرب. وقالت اللجنة "استنادا الى معلومات تلقتها اثناء زياراتها على الارض خصوصا في طرابلس وبنغازي والى معلومات اكثر شمولية جراء تحقيقاتها، ذكرت اللجنة في تقريرها سلسلة انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي". واضافت ان "اللجنة خلصت ايضا الى ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب ارتكبت من قبل القوات الحكومية في ليبيا". وبشأن قوات المعارضة اشارت اللجنة الى ان "بعض الاعمال تندرج في اطار جرائم الحرب". وشكلت لجنة التحقيق اثر قرار من مجلس حقوق الانسان في شباط/فبراير للمطالبة بتقييم مستقل لاعمال العنف المرتكبة في البلاد منذ اندلاع الثورة في ليبيا. على صعيد آخر رحّبت بريطانيا بالقرار الذي اتخذته منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتمديد عملياتها في ليبيا، واعتبرت أنه يمثل تصميم المجتمع الدولي على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1973. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "أرحّب بقوة بالقرار الذي اتخذته الدول الثلاث والثلاثين الأعضاء في حلف الأطلسي لتمديد العمليات في ليبيا 90 يوماً أخرى". وأضاف هيغ "هذا يمثل تأكيداً مهماً على عزم المجتمع الدولي وتصميمه على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1973 بشكل كامل وحماية شعب ليبيا". وشدد هيغ على أن المملكة المتحدة "ستواصل العمل عن كثب مع شركائها الدوليين لدعم التطلعات المشروعة للشعب الليبي". وقررت دول الناتو اليوم بالإجماع تمديد عمليات الحلف في ليبيا حتى أيلول/سبتمبر المقبل خلال اجتماع عقدته في بروكسل، والتي تسلمتها من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا في 31 آذار/مارس الماضي وكان من المقرر أن تنتهي في 27 حزيران/يونيو الجاري.