احتلت مجموعة من النشطاء الاسبان سفارة بلادهم في وسط أثينا الثلاثاء حيث رفعوا العلم الفلسطيني، مطالبين بالسماح للأسطول الدولي بالابحار من اليونان للتوجه إلى قطاع غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي غادر فيه يخت فرنسي يشارك في (أسطول الحرية 2) أحد موانئ اليونان باتجاه غزة، إلا أن الاذاعة الاسرائيلية ذكرت أن اليخت عاد أدراجه بعد عدة ساعات. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن النشطاء الموجودين على ظهر السفينة (الكرامة) قولهم إنهم لم يكونوا يريدون الابحار باتجاه القطاع بمفردهم بعدما منع حرس السواحل اليوناني السفن الأخرى من التوجه إلى القطاع ما يجعل المغادرة إجراء رمزيا خالصا. وينتظر النشطاء البالغ عددهم 21 شخصا والذين كانوا على متن سفينة 'جيرنيكا' الاسبانية التي رست في جزيرة كريت بالبحر المتوسط الأسابيع القليلة الماضية فرصة للإبحار ضمن الأسطول الذي يعتزم كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. واعترض خفر السواحل اليونانيون الكثير من السفن العشر التي حاولت الإبحار إلى غزة في أعقاب الحظر الذي فرصته حكومة أثينا على التوجه للقطاع الأسبوع الماضي. ويحمل الأسطول مساعدات وعدة مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين من 22 دولة بينها اليونان وكندا وفرنسا واسبانيا والولايات المتحدة. وتضم القافلة أيضا سفينتي شحن تحملان نحو ثلاثة آلاف طن من المساعدات والأدوية و سيارة إسعاف واسمنتا لغزة. وأكد النشطاء أنهم سيواصلون احتلال السفارة 'بشكل سلمي' حتى تطلب الحكومة الاسبانية من السلطات اليونانية السماح لهم بالإبحار إلى غزة. وعرضت الحكومة إيصال المساعدات الإنسانية التي يرغب النشطاء في نقلها إلى قطاع غزة وذلك على خلفية مخاوفها الأمنية بعدما لقي تسعة نشطاء كانوا على متن سفينة تركية مماثلة حتفهم عندما هاجمتها قوات إسرائيلية. وقال النشطاء المشاركون في القافلة إنهم سيستمرون في محاولة الابحار من الموانئ اليونانية على الرغم من تكرار التأخيرات التي يتهمون إسرائيل بالوقوف وراءها. كما قالوا إن مواطنين كنديين وآخر استراليا اعتقلوا بعدما حاولت سفينتهم التي تحمل اسم 'التحرير' مغادرة اليونان على الرغم من الحظر الذي فرض الاثنين. وأجبر خفر السواحل السفينة على العودة باتجاه جزيرة كريت. وقال التاجر اليوناني مارين مينستري إن أحد الكنديين اعتقل بتهمة الإبحار بسفينة من دون تصريح، بينما اعتقل الآخران بسبب محاولتهما إعاقة سفينة تابعة لخفر السواحل من مغادرة الميناء. وكان القبطان الأمريكي قائد سفينة 'جرأة الأمل' قد اعتقل خلال حادث مشابه الأسبوع الماضي ومثل أمام المدعي العام الثلاثاء. ويرفض النشطاء الاتهامات الإسرائيلية بأنهم يحملون مواد خطرة أو أنهم يعتزمون استخدام العنف ضد الجنود الإسرائيليين الذين سيحاولون توقيفهم في البحر.