جدة- أعلنت المحكمة العليا في السعودية أن غدا الأربعاء 18-11-2009 هو غرة شهر ذي الحجة 1430ه، وبالتالي يكون الوقوف بعرفة يوم الخميس 26-11-2009، واليوم التالي هو أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقالت المحكمة العليا، وهي الجهة الرسمية لاستطلاع أهلة الشهور القمرية بالسعودية، إنه ثبت شرعًا لدى المحكمة دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1430 ليلة الأربعاء 18-11-2009 بشهادة عدد من الشهود العدول، وبهذا يكون الوقوف بعرفة يوم الخميس 26-11-2009، وبداية عيد الأضحى المبارك الجمعة 27-11-2009، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الثلاثاء 17-11-2009. واستطرد البيان، الذي جاء ممهورًا بتوقيع رئيس المحكمة، عبد الرحمن الكليه، أن "المحكمة العليا؛ إذ تعلن ذلك لعموم المسلمين تسأل الله جل وعلا أن يكشف عن المسلمين كل كربة، ويدفع عنهم كل بلاء وفتنة، وأن ييسر لحجاج بيت الله الحرام سبل أداء حجهم، ويغفر لنا ولهم الذنوب، وأن يتقبل من المسلمين في كل مكان أعمالهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، وأن يجمعهم على الهدى ويؤلف بينهم، وأن ينصرهم بالحق وينصر الحق بهم.. إنه سميع مجيب". وكان المهندس عادل الغامدي، عضو الجمعية السعودية للفلك، قد أعلن في وقت سابق الأسبوع الجاري أن الأربعاء 18-11-2009 هو أول أيام شهر ذي الحجة وفقا للحسابات الفلكية، وبالتالي فإن يوم الخميس 26-11-2009، هو يوم وقفة عرفات، والجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك. بداية واحدة وعادة ما ينتفي الجدل بين الدول الإسلامية حول توقيت عيد الأضحى مقارنة بالجدل المتكرر في توقيت عيد الفطر المبارك؛ لكون تقويم "أم القرى" في السعودية هو الفيصل والمحدد لتوقيت مناسك الحج ك"يوم التروية" و"يوم عرفة" ووقفه عيد الأضحى المبارك. وكانت المحكمة العليا في السعودية قد أوكل إليها في أبريل الماضي مهام الاستطلاع والإعلان عن أهلة أوائل الشهور القمرية في المملكة بعد أن ظلت تلك المهمة منذ تأسيس المملكة من مهام مجلس القضاء الأعلى. وأنشئت المحكمة العليا التي تماثل محكمة النقض، بمرسوم ملكي صدر في أكتوبر 2007، غير أنها بدأت مهامها عمليا بتعيين أول رئيس لها في فبراير 2009، واعتبرت من حينها أعلى هيئة قضائية، واستقلت عن مجلس القضاء الأعلى تماما، وارتبطت بالملك مباشرة. خطة أمنية من ناحية أخرى، عقدت قيادات قوات أمن الحج اليوم مؤتمر صحفيا سلطت فيه الضوء على الخطط الأمنية خلال موسم حج هذا العام. وتحدث نائب قائد قوات أمن الحج اللواء يوسف مطر، عن أبرز استعدادات قيادات أمن الحج، موضحا أنه جرى وضع الخطط اللازمة لوفود الرحمن القادمين إلى المسجد الحرام ابتداء من دخولهم من المحور الثالث "حدود الحرم المكي" إلى المحور الثاني "ساحات المسجد الحرام" ثم إلى المحور الأول "داخل المسجد الحرام"؛ لأداء المناسك، ومن ثم العودة، وكذلك دخولهم منطقة المشاعر المقدسة، وهناك إدارات مساندة لرجال الأمن تساعد وتآزر رجال الأمن. فيما قدم العقيد خالد المحمدي، قائد قوات الطوارئ الخاصة، شرحا عن خطة الطوارئ التي تشمل عدة خطط لكل موقع في "منى" و"منطقة عرفات" و"جبل الرحمة" و"مسجد نمرة" و"مزدلفة" و"منشاة الجمرات"، بالإضافة إلى جود خطط بديلة.