شهدت عدة مدن سورية اليوم الجمعة تظاهرات تلبيةً لدعوةٍ وجَّهها ناشطون تحت شعار "لا للحوار" مع نظام الرئيس بشار الأسد الذي يواصل قمع حركة الاحتجاج الشعبية في مختلف أنحاء البلاد. وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "أكثر من 70 ألف متظاهر في ساحة العاصي بحماة". مشيرًا إلى "تواصل توافد المتظاهرين من كل أحياء المدينة". ولفت رئيس المرصد إلى أنّ "المتظاهرين أقاموا صلاة الجمعة وسط الساحة"، وأضاف عبد الرحمن: "أطلقت الأجهزة الأمنية الرصاص الحيَّ في محاولة لتفريق مظاهرة كبيرة خرجت من مساجد الأحياء الجنوبية في مدينة بانياس (غرب)"، مشيرًا إلى استمرار سماع صوت إطلاق الرصاص في المدينة. وقال: "شهدت منطقة دير بعلبة في مدينة حمص (وسط) إطلاق نار استمرَّ لمدة نصف ساعة كما فرقت القوات السورية أكثر من ألف متظاهر، وذلك بإطلاق قنابل مسيلة للدموع عليهم في الرقة (شمال)". وأشار إلى "انطلاق مظاهرة في حي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية (غرب) تهتف لحماه ولإسقاط النظام" لافتًا إلى أن "المتظاهرين حملوا علمًا سوريًا طويلاً". وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي أنَّ "الآلاف خرجوا للتظاهر في مدينة إدلب وقرى ريفها (شمال غرب) كما في بنش وسراقب وخان شيخون وكفر نبل تفتناز"، لافتًا إلى "خروج مظاهرة نسائية في مدينة إدلب". وأضاف: "إن قوات الأمن استخدمت العنف عندما فرقت تظاهرة خرجت من مسجد الحسن في منطقة الميدان وسط العاصمة حيث قامت بضرب المتظاهرين بالهراوات"، مشيرًا إلى "خروج مئات المتظاهرين في حي ركن الدين الدمشقي". وتابع الناشط: "كما شهدت منطقة الوعر في حمص تظاهرة ضمّت مئات المصلين الخارجين من مسجد الرئيس" لافتًا إلى "مظاهرات جرت في طيبة الإمام (ريف حماة) وفي مضايا والقدم (ريف دمشق)".