بيان ... مرّ على صدور مرسوم العفو العام ما يقارب الخمسة أشهر دون أن يتم تفعيله بشكل يعيد الحقوق إلى أصحابها في آجال معقولة مما أدّى إلى حالات من الإحباط و الغضب لدى كثير من المتضررين من سياسات العهد البائد، ونتج عنها سلسلة من التحركات وصلت حدّ الإعتصامات والإضراب عن الطعام : وحركة النهضة إذ تعلن مساندتها للتحركات المشروعة لكل ضحايا نظام الإستبداد من أجل رد الإعتبار لهم و التمتع بحقوقهم التي طالما حرموا منها بدون وجه حق فإنها تجدّد : 1) يقينها بأن تفعيل العفو العام و رفع العراقيل أمام تحقيقه في الواقع و في أقرب الآجال رهان وطني، على الجميع بذل أقصى الجهد لإنجاحه باعتباره مطلبا وطنيا جامعا ناضلت من أجله أجيال من التونسيات والتونسيين من مختلف الفئات والتيارات الفكرية والسياسية. 2) مطالبتها الحكومة المؤقتة بالتعجيل باتخاذ ما يلزم من إجراءات للتسريع في تتبع المورّطين في جرائم القتل و الإعتداءات التي طالت المئات من أبناء تونس خلال الثورة المباركة وتفعيل مرسوم العفو العام وإزالة كل العراقيل التي تحول دون تنفيذه، و إصدار النصوص القانونية الخاصة بالتعويض لكل المتضررين و لعائلاتهم وتسوية أوضاعهم المهنية بدون استثناء بما في ذلك من استهدفوا من طرف النظام البائد من العسكريين و العاملين في القطاع الخاص والتلامذة و الطلبة والعاطلين عن العمل. 3) دعوتها المتضررين من سياسات العهد البائد إلى التمسّك بالنضال السلمي والمدني ومراعاة مصلحة الوطن العليا بعيدا عن الحسابات الشخصية و الفئوية و اعتماد الحوار البناء أسلوبا للتعريف بمطالبهم و الدفاع عن حقوقهم التي تعتبر جزءا هاما من استحقاقات الثورة وأهدافها الرامية للقطع مع سياسات العهد البائد وآثارها المدمّرة. قال الله تعالى : '' إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا " سورة النساء(58) عن حركة النهضة الرئيس الأستاذ راشد الغنوشي تونس في 13 جويلية 2011