استحوذ عبور التونسيين بالمركز الحدودي الجزائري ام الطبول على نسبة 70 بالمائة من حركة العبور في الاتجاهين كانت جلها لأغراض تجارية التزود خاصة بمادة الوقود، ونادرا ما تكون للسياحة وزيارة الأقارب بالقطر الشقيق. أما حركة عبور الجزائريين الحدودية المحاذية فإنها كانت شحيحة واقتصرت على الفئات الشبابية من الولايات الوسط والشرق والجنوب، وقليل جدا من العائلات، أغلبها لسفريات ذات أغراض صحية وزيارة الأهل بتونس، فيما غابت حركة الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا والتي كانت تدخل التراب الوطني برا عن طريق تونس بالمئات يوميا. و هذا التراجع الكبير في السياح الجزائريين نحو تونس حرم السياحة التونسية من مدا خيل معتبرة بالعملة الصعبة. وقد اجمع بالرغم من إجماع الجزائريون الذين تواجدوا بتونس على أن الأوضاع كانت عادية ولم يصادفوا في المدن التونسية، كسوسة والحمامات والعاصمة، ما يشير إلى التحرش أو الاعتداء على السياح الأجانب، خاصة الجزائريين، حيث توفرت لهم خدمات وتسهيلات أفضل مما كانت عليها في السنوات الماضية.. ومعلوم أن المعبر الحدودي بأم الطبول يحتل، منذ 10 سنوات، الريادة في حركة العبور البري الحدودي بنسبة 22 بالمائة من مجموع ذات الحركة على المعابر الحدودية البرية بين تونس والجزائر.