أكّد خبراء في مجال البحوث والمصرفية الإسلاميَّة أنّ التمويل الإسلامي يوفِّر الفرص والإمكانيات الواسعة، لإنقاذ الاقتصاديات المتعثرة في منطقة المغرب العربي. وجاء ذلك خلال الملتقى المغاربي الأول للمالية الإسلاميَّة، الذي انعقد مؤخرًا في تونس، تحت شعار "التمويل الإسلامي: فرص واسعة لمنطقة المغرب العربي"، والذي تحدث عن الفرص التي توفرها آليات التمويل الإسلامي لإنقاذ اقتصاديات دول المغرب. وذكر عدنان يوسف رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية في مقابلة مع قناة "العربية" أنَّه توجد عوائق أمام تطور المصرفيَّة الإسلاميَّة في المنطقة المغاربية، منها غياب الإطار القانوني؛ فالتشريعات الموجودة لا تسمح بالعمل للبنوك الإسلاميَّة، التي تعتمد المشاركة وليس التمويل كما هو معمول به في البنوك التقليديَّة". وأوضح يوسف أنَّها بنوك تساهم في خلق صناديق لتمويل الشركات الصغيرة، وهذا ما سوف تواصله خلال الفترة القادمة في تونس، حيث وضعت مجموعة "البركة" خطة لتفعيل الشركات الصغري والمتوسطة، مع التركيز بالخصوص على القطاع الزراعي، باعتباره مجالاً حيويًا لتونس وللعالم العربي والإسلامي أيضًا، كما أنَّ هناك تفكيرًا للاستثمار في السياحة الطبيَّة، نظرًا لوجود بنية تحتية مهيأة لذلك في تونس. وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية: "إنّ مجموعة "البركة" شعارها وهدفها المركزي هو إعمار الأرض، لفائدة الجميع وبدون استثناء, انطلاقًا من مرجعية إسلاميَّة، ومن هنا فإنّنا نسعى إلى التثقيف، من أجل التعريف بمزايا الصيرفة الإسلاميَّة، والحد من تخوف البنوك المركزيَّة ذات النزعة المحافظة من المالية الإسلاميَّة". وأشار إلى أنّ الدول الخليجية استثمرت مبالغ هامة في تونس منذ سنة 1983 تاريخ تركيز نشاط مجموعة "البركة"، وأنَّ رأس المال بطبعه يخاف من المخاطر، لذلك لابد من وضع الأسس المشجّعة على ذلك، وأنَّ كل الدول الخليجية لديها رغبة للعمل في تونس والمنطقة المغاربية باعتبارها تتوفر على مخاطر أقل من أوروبا.