أجلت الدائرة الجناحية الثالثة بمحكمة تونس النظر في القضيتين الجديدتين المورط فيهما الرئيس السابق وابنته نسرين وزوجها صخر الماطري الموجودون حاليا خارج البلاد. وجاء التأجيل الى الخميس 28 جويلية بطلب من الدفاع وتحديدا الاستاذ حسني الباجي الذي أعلم المحكمة المنتصبة أنه ينوب صخر الماطري وزوجته نسرين حيث قام الماطري بتكليفه وطلب التأخير حتى يتمكن من الاطلاع على ملف القضية ليُعد وسائل الدفاع..
وتتعلق القضيتان بشركة البحيرة التي تملك الدولة نصف رأسمالها ويواجه فيهما بن علي تهم استغلال موظف عمومي لصفته لاستخلاص فائدة لا وجه لها لنفسه أو للغير أو للاضرار بالادارة ومخالفة التراتيب لتحقيق الفائدة والحاق الضرر وذلك بمشاركة صخر ونسرين وذلك حسب الفصول 32 و82 و96 و98 من المجلة الجزائية.
ظروف التكليف
وأفاد الأستاذ حسني الباجي أن المتهمين قد كلفاه كتابيا بنيا بتهما في القضايا المتعلقة بهما إلا أنه للاستاذ نجيب بن يوسف رئيس فرع تونس للمحاماة رأي آخر حيث أكد أن تكليف الماطري وزوجته للاستاذ حسني الباجي لا يشترط استظهاره بوثيقة كتابية ويمكن أن يكون شفويا، وبينما استغربت بعض الأطراف الأمر قال رئيس فرع تونس للمحاماة :«المفترض سلامة النية والبراءة لكنني أقسمت أمام عديد المحامين أن الفرع سيتخذ الاجراءات اللازمة في حال كذب صخر الماطري الأمر...سننتظر، مع العلم أننا نفترض سلامة النية ولا نكذب أي طرف..
مسخرون ومسخرون
وحول ما إذا كان رئيس الفرع سيسحب المحامين المسخرين للدفاع عن بن علي وابنته وصهره بعد تكليف الأخيرين الاستاذ حسني الباجي لنيابتهما قال الأستاذ نجيب بن يوسف:« لا يكون المحامون المسخرون موجودين في جلسة يوم 28 جويلية وقد كانوا جاهزين في جلسة الخميس الماضي لكن وقع تأجيل النظر في القضية وسأكون موجودا الى جانبهم في جلسة هذا الخميس علما وأن الاستاذ حسني الباجي سينوب المتهمين أصالة وله الأولوية باعتباره مكلفا».
إشكاليات
ويذكر أن الاستاذ حسني الباجي كان واحدا من المحامين الذين سخرهم فرع تونس لانابة الرئيس السابق في قضية المخدرات والاسلحة والآثار إلا أنه للاستاذ نجيب بن يوسف موقف واضح من مسألة التسخير ككل وما حف بها من أحداث حيث يقول :«جدير بالذكر أن التسخير من مشمولات الفرع حيث سخرنا في القضايا السابقة المتعلقة بالرئيس السابق وزوجته الأستاذين محمد رشاد الفري الذي أبدى استعداده لذلك وعبد الستار المسعودي الذي قبل التسخير ومحامية أخرى طلبت اعفاءها من المهمة ثم تراجع الفري وقام بتكليف لجنة دفاع بينها الأساتذة حسني الباجي والبشير المحفوظي وعمر خميلة لكنني قمت بسحب هذه التساخير باعتبارها صادرة عن من لا صفة له ثم سخرت جلسة هؤلاء الزملاء بعد أن تبين أنهم أعلموا وسائل الاعلام بالامر كما أعلمتهم بدوري ان التسخير يهم ملف بن علي وزوجته فقط بدليل أنه في القضيتين الجديدتين قد سخرنا زملاء آخرين علما وأن الرئيس السابق سبق وأن أكد على لسان محاميه اللبناني أنه لم يسخر أحدا في وقت صرح فيه البعض أنهم على اتصال دائم بالرئيس الهارب وكلفهم بانابته وهذه التصريحات مبوبة وموثقة لانه في حالة ثبوت عكس ما قيل فإن كل طرف سيكون تحت طائلة القانون لذلك نحن مطالبون بالتعرف على كيفية تكليف صخر الماطري للاستاذ حسني الباجي حتى لا نقع في نفس الإشكال»...