أكد المدير العام للمجمع المهني التونسي المشترك للغلال سفيان المؤدب أن أسعار التمور في تونس ارتفعت إلى مستويات قياسية تتراوح بين الأربعة وسبعة دنانير تونسية للكيلوغرام الواحد. وعزا المسؤول التونسي هذا الارتفاع في أسعار التمور إلى الاقبال فوق العادي عليها في الداخل وزيادة مبيعاتها في الخارج خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر العادية من السنة. وقال إن "إقبال المستهلك القوي في الفترة التي تسبق شهر رمضان والأيام الأولى من هذا الشهر الفضيل ووجود العديد من المتدخلين في القطاع أدى إلى تسجيل بعض الممارسات الاحتكارية والمضاربات التي تدر أموالا كبيرة جراء الاتجار بهذا المنتج في مثل هذه الفترة". وأوضح أن حلول شهر رمضان قبل موسم انتاج التمور الذي يبدأ عادة في شهر اكتوبر المقبل "جعل المنتجين والمصدرين يحرصون على تخزينها في بيوت التبريد لمدة عشرة أشهر وبتكاليف مرتفعة نسبيا انعكست على مستوى الأسعار عند البيع بالجملة والتجزئة". وذكر المؤدب أن التمور التي يتم تداولها في السوق التونسية في الوقت الحالي هي من انتاج موسم 2010 - 2011 الذي بلغ نحو 174 ألف طن منها 119 الف طن منها نوع "دقلة النور" ذات الجودة الرفيعة التي يتم تصدريها إلى نحو 73 دولة في مختلف انحاء العالم. وتوقع المسؤول التونسي أن يكون انتاج التمور للموسم المقبل 2011 - 2012 مماثلا لانتاج الموسم الماضي. وأشار المؤدب إلى أن الدوائر المعنية بادرت إلى اقتناء مليون و800 الف قطعة من القماش الشفاف لتغليف جذوع النخل بالإضافة إلى تخصيص ما بين 400 إلى 500 ألف كيس بلاستيك لحمايتها من الحشرات الطفيلية الأخرى والحفاظ على جودة التمور.