دعاء نشطاء الشعب السوري للتظاهر اليوم في "جمعة بشائر النصر", فيما أعلن اتحاد التنسيقيات السورية المكون من 57 تنسيقية وعشرات الهيئات السياسية والإعلامية تأسيس "هيئة عامة للثورة السورية". يأتي ذلك بينما واصلت أجهزة الأمن مدعومة بقوات الجيش عملياتها في العديد من المدن والبلدات السورية. بينما خرجت تظاهرات حاشدة مساء أمس الخميس في عدة مدن تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد. وقال النشطاء على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إنه "من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار"، في إشارة للمدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش, داعين الشعب السوري للتظاهر اليوم في "جمعة بشائر النصر". كما دعت صفحة "يوميات الثورة السورية" على الموقع نفسه إلى التظاهر يوميا من 15 رمضان بما أسموها أيام وليالي الحسم "وصولا إلى عيد التحرير". وكتب النشطاء "المطلوب منا جميعا تكثيف المظاهرات اليومية والالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وتحفيز الجنود على الانشقاق". وفي هذه الأثناء, أعلن اتحاد التنسيقيات السورية في بيان أمس "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها" في "الهيئة العامة للثورة السورية". وأوضح أنه من الضروري "توحيد الجهود الميدانية والإعلامية والسياسية ولضرورة الانصهار في بوتقة عمل واحدة توحد الرؤى لدى الثوار بمختلف الإئتلافات والتنسيقيات، والتي تتمثل بدايةً في إسقاط نظام بشار الأسد ومؤسساته القمعية والنفعية، ومن ثم بناء سورية دولة ديمقراطية مدنية". وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المظاهرات المنادية بإسقاط النظام بمناطق عديدة في سوريا. حيث خرجت تظاهرات حاشدة مساء الخميس في مناطق عدة من مدينة حمص. كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لتشييع جنازة الخميس في حي باب السباع في حمص هتف خلالها المشيعون مطالبين بإسقاط النظام. وفي تطور لافت في حلب، خرجت عدة مظاهرات بالمدينة عقب التراويح الخميس بكل من الإسماعيلية ووسط المدينة ووصلت مظاهرة للمرة الأولى إلى الحديقة العامة، وفق ما نشره ناشطون على الإنترنت. كما نشرت على الإنترنت صور لمظاهرة في بلدة حريتان بالمحافظة هتف المتظاهرون فيها بسقوط النظام. وانطلقت مظاهرات في بعض أحياء اللاذقية رغم الحملات الأمنية، وفي العاصمة دمشق خرجت مظاهرة في عدة أحياء تنادي بإسقاط النظام. كما خرجت مظاهرات في عدة مدن وبلدات في ريف دمشق بينها دوما والزبداني.