فنانون ومسرحيون ورياضيون.. يتعرفون على حركة النهضة
تونس - الحوارنت - مع مرور الوقت وانسياب المعلومة للعام والخاصّ وانتهاء احتكار سلطة السابع من نوفمبر للخبر ومصدره وتأويله وتوجيه تداعياته، بعد كل هذا وبعد أن أصبحت حركة النهضة قادرة على ردّ الشبهات وتوضيح رؤاها وتبديد الصورة المظلمة التي رسمها لها بن علي وأعوانه تمكّنت الكثير من قطاعات الشعب التونسي ونخبه من متابعة النهضة والتعرّف عليها عن قرب، هذا ما جعل العديد من الفنانين والمسرحيّين والرياضيّين يتخلصون من الصورة القاتمة التي سوقتها الآلة الإعلامية للجنرال المخلوع. ولا شك أنّ الأيام القادمة ستشهد ألفة أكثر بين النهضة وهذه القطاعات ولعلّ خير دليل على ذلك ما صرحت به الفنانة نبيهة كراولي ليوميّة جزائرية حين سألتها " ألست متخوّفة من تولي تيار حركة النهضة الإسلامي لزمام الحكم مستقبلا؟".. فكان جوابها " لا لست متخوّفة من ذلك لأنّ تونس بلد عربي إسلامي والإسلام ليس غريبا علينا، وأوربا على قدر الإختلافات التي تميّز دولها إلا أنّهم تمكّنوا من تأسيس الإتحاد الأوربي من أجل مصالحهم، فكيف لا نستطيع نحن أبناء الوطن الواحد من خلق توازن يفضي بنا إلى بناء بلدنا، ولهذا فالمهمّ في الشخص الذي يتولى رئاسة تونس في المستقبل أن يتوفر على الوطنية وأن يضع مصلحة الشعب والبلد فوق كل اعتبار، ولهذا رغم كل ما يحدث في تونس الآن فأقول للعرب وللجميع "نحن متفائلون ولا خوف على تونس". هذا التصري وغيره من التصريات المتواترة على منابر الاعلام التونسي اتت بغير ما يتطلع اليه البعض حيث يبدو أنّ الذين راهنوا على الوقت ودفعوا باتجاه تأجيل الإنتخابات قد مكّنوا النهضة "على غير قصد" من استغلال هذا الحيّز الزمني لتنقية ما بقي من الشوائب العالقة وتقديم نفسها بالصورة التي تليق بتاريخها وشهدائها وتضحيات مناضليها.