تونس/الصباح ... بعد نصف شهر عن التحاقهم بمدارسهم ومعاهدهم يدخل معشر التلاميذ من جديد منذ اليوم في عطلة تستغرق خمسة ايام بمناسبة عيد الفطر المبارك لتستأنف اثرها الحياة الدراسية بشكلها المعتاد وينخرط التلميذ في اجواء العمل والدرس بصفة منتظمة.. في هذه الأثناء ومن أجل ضمان ظروف العمل الملائمة واعتبار لاهمية عنصر الانضباط والامتثال للتعليمات المنظمة للحياة المدرسية جددت وزارة التربية ولتكوين تأكيدها ضرورة تفعيل المنشور الصادر منذ السنة الدراسية المنقضية والذي نص على جملة من الضوابط السلوكية التي يتعين على الاطراف الفاعلة داخل المؤسسة التربوية احترامها الى جانب اقرار جملة من الاجراءات ذات البعد التجميلي للمدرسة وتشريك التلميذ في المحافظة على محيط «بيت المعرفة والعلم».. ممنوعات في هذا السياق جاء المنشور بكم من التوجيهات الموجهة لكل من التلميذ والمربي والفاتحة لابواب الحوار مع الاولياء.. وعلى غرار السنوات الماضية شملت قائمة الممنوعات او السلوكات المحظورة التدخين داخل القاعة واستعمال الهاتف الجوال سواء من قبل التلاميذ او المربين مع استغلال كافة وسائل التبليغ والتحسيس المتاحة في هذا المجال. لم الاستثناء؟ ولئن شدد المنشور على الهندام اللائق فانه اكد كذلك على ارتداء الميدعة بالنسبة الى تلاميذ الابتدائي وكذلك التلميذات في مختلف مراحل الدراسة دون ان نفهم سببا وجيها وموضوعيا لاستثناء الذكور من تلاميذ الاعداديات او الثانويات من هذا الالتزام خصوصا وان بعض المدارس الاعدادية اعادت للميدعة اعتبارها في صفوف الفتيان ولعله من المفيد الاشارة الى ان الالتزام بحمل المئزر جميل.. لكن الاجمل من ذلك ان يتم بشكل لائق وعدم ترك أزراره مفتوحة او ان يكون احيانا اقصر من القميص تحته وهنا يتأتى دور القيّم ومدير المؤسسة في فرض احترام هذا الزي كما هو الشأن بالنسبة لاحترام هيبة العلم اثناء تنظيم موكب تحيته الصباحية وهو ما ذهب اليه المنشور بدعوته الى أن يكون العلم في مظهر لائق وفي موقع بارز وان تكون ساحته مصونة باستمرار وان يكون النشيد الوطني في تسجيل جيد ويتولى التلاميذ ترديده جماعيا بحضور المربين والعاملين بالمدرسة. أشغال تطوعية .. لترسيخ روح التطوع لدى الناشئة وحثهم على المساهمة في المحافظة على جمالية مؤسستهم التربوية تحث الوزارة على تشريك التلاميذ في الاعمال التطوعية وتعهد المساحات الخضراء من خلال تفعيل نوادي البيئة المدعوة للاضطلاع بدور اكثر فاعلية في بث الحس البيئي.. ويمكن لهذه النوادي ان توفر فرصة لاحتضان التلاميذ في الساعات الجوفاء على غرار بقية النوادي او القاعات الثقافية التي سيعمل على احداثها هذا العام داخل المعاهد والاعداديات كفضاءات لاحتضان التلاميذ في ساعات الفراغ الفاصلة بين حصتين. حوار متعدد الاطراف لان الحوار هو مفتاح نجاح الحياة المدرسية نرجو أن تتحول الدعوة الى دعم قنوات التواصل مع الولي والتلميذ والمربي وادارة المدرسة الى واقع ملموس لا يقتصر على المناسبات التي يدعى فيها الولي عند ارتكاب ابنه خطأ سلوكيا ما الى الحضور بل لا بد من توسيع قاعدته لتشريك الجميع بالرأي وابداء الملاحظة والمقترح في ما يهم الشأن التربوي.