بعد 17 عاما من العمل مع التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وبعد ما تحملته من أجله من سجن وتعذيب وتجويع وحصار أعلن أنا زكية الضيفاوي أني سأعمل على فضح إنقلاب قيادات هذا الحزب على المبادئ التي اسسناه من أجلها و أولها واهمها هو مقاومة الديكتاتوري والعمل على الوقوف إلى جانب الشعب التونسي في مطالبه المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة والشغل والعيش الكريم ولكن للأسف أقر اللآن أن قيادة هذا الحزب قد أنقلبت على هذه المبادئ في أول إمتحان وكما يقال يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان وها هو التكتل يهان يوما بعد يوم منذ أن أصبح الهم الوحيد لقيادته هو الوصول إلى كرسي الحكم مهما كان الثمن حتى لو كان ذلك بالتضحية بالمبادئ وبأصحاب المبادئ من منخرطيه . أن تخلي التكتل على مبادئه يتمثل أولا وأساسا في تحول قيادته من عشاق للحرية إلى عشاق لمن سلب الشعب التونسي حريته على أمتداد عشرات السنين وأقصد بذلك عشقه للتجمعيين والانتهازيين والأنقلابيين اللذين حشد بهم صفوفه ، مع احترامي لن يستحق الاحترام ، بل إن عشقه للدكتاتورية يتضح من خلال تصريحات أمينه العام في وسائل الإعلام فقد صرح أمينه العام على قناة التونسية أنه ينوي تدعيم سلك الأمن بفصيل جديد من البوليس سماه بوليس الحي ،وهو لم يرتقي بعد إلى السلطة فتخيلوا يا صناع الثورة ماذا يمكن ان يعمل هذا الحزب في صورة صعوده إلى السلطة؟ ثم إلا تلاحظون ماذا ينشر في صفحاته الرسمية على الفايس بوك من أساليب تجمعية في الإعلان أن بن جعفر ليس له مثيل في تونس وأنه الأقدر على تولي أمور البلاد إذن هل سننتظر حتى يصبح المهللون والمكبرون باسمه يطفون الشوارع رافعين شعار الله أحد ، الله أحد بن جعفر ما كيفوا حد ألا تذكركم بممارسات قهرتكم لعقود طويلة ؟ يا أحرار تونس ويا شريفات تونس حصنوا أنفسكم ووطنكم من الأن ضد العودة إلى طغيان الحاكم وتأليهه ولا تمنحوا أصواتكم لهؤلاء القادة الذين ثبث وأنهم لم يناهضوا التجمع من أجل مصلحة الشعب والبلاد بل ناهضوه فقط لأنه إغتصب منهم الحكم ليس إلا وثقوا أنهم سيكونون أكثر دكتاتورية من بن علي ونظامه اللهم إشهد اني قد بلغت. الامضاء زكية الضيفاوي