فشل الثورة المصرية بقلم صلاح عبد السلام الفار محام - محلل سياسي الثورة الشعبية المصرية انتهت منذ أن تولي المجلس العسكري السلطة في مصر والمظاهرات التي قامت بعد ذلك بدأت شعبية ثم تقلصت بعد ذلك لفئوية ثم انقلبت سياسية فالمتظاهرون الذين يتجمعوا في ميدان التحرير وغيرة من الميادين هم من الأحزاب والجماعات السياسية التي لها مطالب وإغراض سياسية تريد تنفيذها علي إنها مطالب ثورية والغرض الأخر أن تبين قوتها في مواجهة فصيل سياسي منافس كنوع من استعراض القوة بإظهار عدد المؤيدين بل بعض المظاهرات تحدث لإبلاغ رسالة للداخل أو للخارج . فإذا تبينا أهداف الثورة الشعبية منذ البداية كانت تحمل شعارات و مطالب اجتماعية ( عيش حرية عدالة اجتماعية ) ثم انقلبت تلك المطالب إلي مطالب سياسية وأصبح الهدف والصراع علي اقتسام التورتة وأي فصيل يحوز علي الجزء الأكبر من الكعكة سواء في مقاعد البرلمان اوالشوري اوفي الحكومة القادمة. والأتي لايبشر بخير لملح الأرض للشعب الذي طالب بأبسط الحقوق فالساسة ابتلعوا الثورة وحادوا عن مسارها ولم يشرعوا في تحقيق أهداف الثورة وتحولت الثورة للعبة إحلال وتبديل للكراسي والمناصب والمصالح فالعجلة تدور وفقا لما كانت تدور علية سلفا مع تغيير الأشخاص والأدوار. والذي يدعو لهذا اليأس هو انتفاء الرغبة في التغيير الحقيقي لمن يحكمون الفترة الانتقالية فبعض مطالب الشعب لم تتحقق إلا بمظاهرات مليونية وبدأ مسلسل إجهاض الثورة بمن أطلق عليهم الفلول وأخذ المسلسل ينشط منذ بداية قيام الثورة وسيستمر حتى القضاء علي الثورة . ونستعرض شريط الذكريات من مقاومة الثوار بإطلاق الذخيره الحية عليهم في ميدان التحرير وباقي محافظات مصر وبعد ذلك الانفلات الأمني وتهديد الشعب في ماله وعرضه وفتح السجون والاستعانة بالبلطجية ثم بعد ذلك الاعتصامات و المظاهرات الفئوية وبعد ذلك الخلاف القانوني علي الدستورٍ والتعديلات الدستورية ثم استعمال ملفات الفتنة الطائفية ثم الثرثرة علي قانون الغدر واستبعاد الحزب الوطني ثم الاختلاف علي الانتخابات وعلي طريقة الانتخابات قوايم وفردي وألف اختلاف حدث وألف اختلاف منتظر وكل هذه المعوقات والعراقيل في طريق المطالب الشعبية البسيطة والركوب علي الثورة من الإخوان المسلمين ومن الأحزاب الكارتونية القديمة وظهور العشرات من الأحزاب السياسية الجديدة والعشرات من الائتلافات والجماعات السياسية بقت هيصة ومولد وصاحبة عاجبة هذا ويشرف علي الهيصة وبقت العملية ضحك علي الذقون . إذا خلصت النوايا فلإصلاح كان يسير خاصة أنة مدعوم بثورة شعبية التخلص من النظام القديم ويحدث ذلك بقرار بتصعيد الإداريين في كافة المؤسسات والادارات بدلا من القيادات التي عملت في ظل النظام السابق وانتفعت بالفساد القائم عقد لجان قضائية لفحص ملفات الفساد ومصادرة الأموال المسلوبة من الشعب وحصرها وإقامة مشروعات عامة بها الاستعانة بدستور نموذجي بعد تعديله بما يوافق ا لمرحلة لبناء هيكل الدولة نعمل تشريعات ثورية لمحاكمة الفاسدين الذين باعوا البلد بتشريعات اصطنعوها لذلك الغرض جتي تكون سرقاتهم بمقتضي قانون يحميهم استعمال القوة أمام القائمين بالثورة المضادة استبعاد أعضاء الحزن الوطني من العمل السياسي لدورتين برلمانيتين متتاليتين ومنعهم من المشاركة في أي عمل سياسي وتجريم ذلك عليهم وضع حد أقصي لعدد الأحزاب المشاركة وضم بعضها الي بعض التي لديها برامج متشابهة تشكيل وزارة قوية تدير البلاد بطرق جديدة ومبتكرة تعمل علي تحقيق أسباب الثورة تستبعد فيها رجال النظام السابق البعد عن المحاباة السياسية لجماعة أو لحزب بل يكون ذلك وفقا لصاحب البرنامج الانتخابي القوي الذي يستطيع تحقيق العدالة الاجتماعية والرخاء الاقتصادي وفقا لجدول زمني مقبول فإذاٍ كان لب الثورات ت هو تغيير نظام بآخر وليس تبديل أشخاص بآخرين وهذا لم يحدث فالحزن الوطني يشارك في الانتخابات بأربعة اجزاب ومازال صوته قويا وبفعل اعضاؤة أصحاب الأموال ما يحلوا لهم من مقاومة للثورة بكل السبل ومازالوا يسيطرون علي مؤسسات الدولة وإداراتها إذن لايوجد تغيير نظام لاتوجد ثورة