في أول إمتحان بعد الثورة جاءت الإنتخابات ورغم نجاحها الظاهري فإنها في باطنها كانت أزمة عميقة وهو ما سميت العريضة الشعبية في ظاهرها والمؤامرة في باطنها الهاشمي الحامدي ورغم مساندته لبن علي لآخر لحظة إستطاع باللعب على وتر الجهوية وعلى خلايا التجمع الدستوري النائمة ووظف قناته في اللعب على مغازلة الفقراء في أرياف سيدي بوزيد ومناهم بالرآسة من سيدي بوزيد وخروجها من منطقة الساحل وخطط لإفتكاكها إما بالإنتخابات أو بالدمار فلم يفز في الإنتخابات فكان الحرق في سيدي بوزيد ورغم أن الحرق والتخريب قام به ثلة من الشباب الصغير فإن الجيش المتواجد على عين المكان لم يحرك ساكنا رغم الدمار الهائل لبعض المرافق الإدارية الهامة وإذا أردت فهم هذا الموقف من الجيش فإن الإجابة غريبة 'لا يريدون سقوط الضحايا' وكأن الحل إلا بالقتل فما كان من بعض الغيورين إلا التحرك تجاه الجيش وتحميله المسؤولية بأن حماية المرافق العامة هي من واجبه وقد تحرك أخي نبيل محملا الجيش مسؤوليته بأن وجوده لا يكون وجود فئران تختبئ في جحورها بل وجود رجال قائمين على حماية البلد ومرافقه وهذا الكلام هو عين الحق فما دور الجيش والمرافق تحترق وما دور الجيش والمخربون آمنون دور الجيش كان في إعتقال أخي نبيل وتلفيقه تهما باطلة توزيع المناشير والتحريض على الفوضى إن هذه التهم تذكرني بما كان يفعله بن علي ضد معارضيه ومن أجل هذا القول يقدم أخي نبيل إلى المحكمة العسكرية ويبيت مايقارب الأسبوع وهو لا يزال في السجن وقد حرم قضاء العيد بجانب أبنائه وأهله إن سجن أخي نبيل من أجل أفكاره سهم غدر في ظهر الثورة وإمتحان عسير للحرية التي يعدوننا بها بعد الثورة