بالتزامن مع إعلان القوائم الحزبية وبدأ الجولات الانتخابية طُرحت العديد من التساؤلات وبخلفيات عدة ، تساؤلات على غرار : لماذا التحالف الديمقراطي من أجل مصر؟ أليس دخول الحرية والعدالة منفرداً يمنحه العديد من الفرص والمقاعد والاستحقاقات ؟ لماذا ترشح أعضاء من الأحزاب القديمة صاحبة الرصيد غير المقبول على قوائم الحرية والعدالة ما قد ينال نسبياً من شعبية القوائم ؟ لماذا ترشح الأقباط والحزب ذو مرجعية إسلامية؟ أين دور مؤسسي الحزب في اختيار المرشحين؟ لماذا ترشح العديد من قيادات الحزب كبار السن ؟ ولماذا غاب الشباب؟وأين بعض رموز الإخوان أصحاب الرصيد السياسي الملحوظ؟!وتساؤلات أخرى عديدة مشروعة في بعض الأحيان وغير ذلك في كثير من الأحيان. قواعد ومنطلقات ** طبيعة المرحلة وحدة السجال الذي تحول إلى صراع فرضت أجواء ومناخات غير طبيعية ولا مستقرة وبالتالي فقد انعكست طبيعة المرحلة على طبيعة العملية الانتخابية في الإجراءات والممارسات والمعايير والمواصفات ** حرص الحرية والعدالة على التوافق الوطني والتنسيق الانتخابي حماية للوحدة الوطنية وحفاظاً على النسيج الوطني ولو بالتنازل عن بعض الاستحقاقات ** اختيار المرشحين تم وفقاً لحزمة المواصفات والمعايير التي توافقت عليها اللجنة التنسيقية بغض النظر عن الانتماء الحزبي لمكونات التحالف شرط تحقق الهدف في الحصول على أكبر عدد من المقاعد ** انحياز الحرية والعدالة لحق أحزاب ما قبل الثورة في توفيق الأوضاع وتصحيح المسار ودعم النهوض والإصلاح الشامل للحياة المصرية على خلاف ما رآه الآخرين في وجوب سقوط هذه الأحزاب بسقوط النظام بمبرر أنها كانت جزء عضوي منه ** التصويت للبرامج لا الأشخاص هو سمة المرحلة المقبلة ، ونص وثيقة التحالف الوطني من أجل مصر تحمل مشروعاً وطنياً إصلاحياً شاملاً ** الإصلاح الوطني الشامل مسئولية كل المصريين باختلاف ألوانهم الفكرية ومعتقداتهم الدينية من هنا كان الحضور القبطي على قوائم الحرية والعدالة حضوراً طبيعياً وضرورياً من منطلق المواطنة والحقوق المتبادلة ** الشباب والشيوخ ، الرجال والنساء ، المسلمون والأقباط ، مواطنون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات ، وتبقى مواصفات ومعاير الاختيار حاكمة في تحقق الهدف الانتخابي والفوز بالمقعد البرلماني ** من المستحيل عملياً الإجماع بنسبة مائة بالمائة على كل القرارات ، والاختلاف تحكمه المؤسسية والشورى ، المهم هو سلامة الإجراءات وشفافية الإداريات وأخلاقية الممارسات ، بغض النظر عن مضمون القرار لأنه في جميع الأحوال يعبر عن إرادة متخذيه خلاصة الطرح ...... نحن في المراحل الأولى لتجربة ديمقراطية حرمنا منها لعقود طوال ، وبالتالي نحن بحاجة لمزيد من إنضاج التجربة وإنجاح الممارسات وتحقق الأهداف باستعادة ثقافة العمل المشترك وتعزيز الثقة المفقودة بعد عقود من الاهتزاز وبالتوازي ننضج وننجح معها. محمد السروجي مدير مركز النهضة للتدريب والتنمية