طالب المعتصم نجل رئيس أركان الجيش الليبي الراحل عبدالفتاح يونس، وزير الداخلية فوزي عبدالعال بإصدار مذكرة اعتقال بحق 16 شخصا متهمين بقتل والمشاركة في قتل والده ومرافقيه. ودعا المعتصم وزير الداخلية الليبي بإصدار مذكرة اعتقال تعمم بشكل فوري على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية الليبية يأمر فيها بإلقاء القبض على الشخصيات المتورطة في قتل والده، بالإضافة إلى ملاحقتهم في الداخل وتقديمهم للعدالة. واكد المعتصم أن أسماء المتورطين التي كشفت عنها التحقيقات الأولية للنيابة العامة ما تزال ناقصة، وأنه عند استيفاء التحقيقات ستكشف عن شخصيات أخرى متورطة يرجح أن تكون من بينها "شخصيات ليبية مرموقة". وانتقد تأخر المجلس الوطني الانتقالي في كشف ملابسات القضية، وهو ما دفع البعض لتشويه شخص عبدالفتاح يونس واتهامه بخيانة الثورة، وهدد باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال التقاعس في قضية والده، مطالبا بأن تتسارع وتيرة التحقيقات، مؤكدا أنهم سيبقون وراء القضية إلى حين الوصول للحق. وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل قد برأ يونس من تهمة "خيانة الثوار وتجسسه لصالح العقيد المقبور معمر القذافي". وكان المدعي العام العسكري الليبي المستشار يوسف الأصيفر قد أعلن الاثنين الماضي أسماء 16 متهما بقتل يونس ومرافقيه، حيث اتهم ستة من هؤلاء بالقتل مع سبق الإصرار والترصد ليونس ورفيقيه العقيد محمد خميس والمقدم ناصر مذكور، فيما يتهم عشرة قادة ميدانيين ومسؤولين سابقين "بالمشاركة" في الحادث، بينهم نائب رئيس المكتب التنفيذي السابق علي العيساوي.